عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

الذي يُقِرُّ في أهله الْخَبَث»: قال بعض الشارحينَ: الظاهر أنّ المرادَ من الخبَث: الزِّنا ودَواعيه أي: من لا يَمنَع أهله من الزِّنا والفواحش والسُّفور مع القدرة , ولا يُبالي باختلاطهنَّ مع الأجانب فهو دَيُّوث([1]). قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: إنّ الدَّيُّوث من أَخْبَثِ الفاسقين، وتُكرَه الصلاة خَلفَ فاسق مُعلِنٍ، ولا يَصِحُّ تقديمه للإمامة، ومَن صلَّى خلفَه يكون آثمًا، وكلُّ صلاةٍ أُدِّيَتْ مع كراهة التَّحريم تَجِب إعادَتُها([2]). فيَجِب على كلِّ مسلمٍ أن يَحُثَّ أهلَه على قراءة الكُتُبِ والرسائلِ الدِّينيَّة ويَمنَع من التَّبرُّجِ والسُّفور على حَسب استطاعته مع الحِكْمة والموعظة الحسَنَة ؛ لأنّ التَّشديد والتَّغليظَ قد يُؤَدِّي إلى النُّفور والفساد، فَلْتَكُن في القلب حُرْقَةٌ لهداية نفسه وأهله عملاً بقوله تعالى: ﴿$pkš‰r'¯»tƒ tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä (#þqè% ö/ä3|¡àÿRr& ö/ä3‹Î=÷dr&ur #Y‘$tR $ydߊqè%ur â¨$¨Z9$# äou‘$yfÏtø:$#ur [التحريم: ٦٦/٦]. وقال صلّى الله عليه وسلّم: «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّته»([3]). اعلموا أنّ العوام رعِيَّةُ السلطان



 

([1]) "مرآة المناجيح"، ٥/٣٣٧.

([2]) "الفتاوى الرضوية"، ٦/٥٨٣.

([3]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الجمعة، ١/٣٠٩، (٨٩٣).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269