عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

والحاكمِ، والأولادُ رعيَّة الوالدينِ، والتلاميذُ رعيَّة الْمُعلِّم، والمريدون رعيَّةُ الشيخِ، فيَجِبُ على كلّ مسؤولٍ أن يَمنَع رعيَّته عن المعاصي والذنوب.

أيّها المسلمون: لا نَعرِف كيف نُوَجِّه هذه الأمَّة إلى طاعة الله ورسوله وكيف نُغَيِّر طريقَها من نار الجحيم إلى جنَّات النّعيمِ فإنّ كلّ أحد يَتجرَّأُ على المعاصي كما نُشاهِد في الْحَفَلات والْمُسَرَّات من التَّبَرُّجِ والسُّفور والرَّقص واختلاط النساء بالرجال الأجانب وغيرها من المحرَّماتِ، وتَختَلِط النظَرات والْهَمساتُ واللَّمْساتُ والضِّحكاتُ، فدَلَّت هَذِهِ الأفعالُ السَّيِّئةُ على التساهل في الدين وعَدَمِ الْمُرُوءةِ وضُعف الغيرةِ، ولذلك شاع الْفحشُ والبَذاءُ في كلِّ مكانٍ.

أيّها المسلمون: ليس من الحياء أن يَسكُتَ الإنسان على الباطل والعَجَبُ كلُّ العجَبِ أنّه إذا شاهَد خارج البيت رجلاً وامرأةً يَرتكبان الفاحشة من التَّقبيل وما شابَهَه فيَغضِب عليهما ويَنهَرهما ويَزجُرهما.

ولا شَكَّ أنّ ذلك بسَبَبِ الحياء ولكن مع الأَسَف الشديد يشاهد الأفلامَ الفاحشةَ والْمَسْرحيّات الماجنة على




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269