عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

يَقَعون في الصَّداقة المحرَّمة ويَسمعون الأغاني ويُشاهدون الأفلام والْمَسْرَحِيَّات الفاضِحة والسَّبب في ذلك أنَّه لا يَكُفُّهم عن الرَّذائل والسَّيِّئات ومُشاهدةِ الأفلام الجنسِيَّة وقد أعطاني أحدُ الإخوة الدّعاة رِسالةَ البنت وكان فيها هذا الكلام: جاء أبي بالدِّش فنَجعَل نُشاهِد الأفلامَ، فقالت زَميلَتي ذات يومٍ: إذا شَغَّلْتِ القَناة الفلانيَّة تَستَمتَعين بالمناظر الجنسيَّة الْخَليعَة وذات يومٍ كنتُ وحيدةً في البيت فَشَغَّلتُ تلك القناة فلمَّا رأيتُ المناظر الجنسيَّةَ لم أَملِك نفسي فغَلَبَتني الشَّهوة وحَمَلَتني إلى الفاحِشة فخَرَجْتُ من البيت بباعث الشهوةِ ووَقَعتُ في الزِّنَى فأخبِرني يا سيّدي مَن الْمُجرِم ؟ أنا التي سَقَطَتْ في مَهاوِي الفحشاء والرَّذائل أم أبي الذي يَسَّرَ لنا سبيل الهلاك والفساد ؟.

 

اعلموا أيّها المسلمون قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثةٌ قد حرَّم الله عليهم الجنّة: مُدمِن الخمرِ والعاقُّ والدَّيُّوث الذي يُقِرُّ في أهله الْخَبَث»([1]). قال الشيخ أحمد يار خان رحمه الله تعالى تحت قوله صلّى الله عليه وسلّم: «الديُّوث



 

([1]) ذكره الإمام أحمد في "المسند"، ٢/٣٥١، (٥٣٧٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والسيوطي في "الجامع الصغير"، والتبريزي في "المشكاة".

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269