والعَجَب من حال الأولاد الذين يُشاهِدون الأفلام الجِنسِيَّة الفاضِحة ويَنظُرون إلى الفَنَّانات السَّافرات الْمُتبرِّجات والرَّاقصات الكاسياتِ العارياتِ، لكن مع الأَسَف يكون ذلك مع مُرافقة الآباء والأُمّهات فكيف يَرتَقون إلى درجات الحياء والأهدافِ السَّامية , كيف يُمكنهم قيادَةُ الأمّة إلى ذِرْوَة الكمال؟! وقال سيّدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: لا تُعلِّموا البَنات تَفسير سورة يوسفَ ؛ لأنّ فيها ذكر فتنةِ المرأَة، والقوارير الحسَّاسةُ تَنكسِر بصدمةٍ خفيفةٍ بل عَلِّموهُنَّ سورةَ النور , فإنّ فيها الْمَواعظ([1]).
أيّها المسلمون: إنّ البنت إذا منَعها الشَّرع من قراءة تفسير سورة يوسفَ بسبب تحذيرها من الفتنة فكيف تَأمَن على نفسها إذا قَرَأَتْ الصُّحُف والْمَجَلاّت الْمَشحونةَ بقِصَصِ الحبِّ والعشقِ والأبيات التي كانت فيها كيفيَّة الوَصلِ والفِراقِ التي تُثير الشَّهَوات وتُشبِع النَّـزَوات ؟! واعلموا أنّ من تَغافل عن التَّربية الحسنة لأولاده يَقَع في الحسرة والنَّدامة ويَجِد أولاده