إبراهيمَ خليل الله على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام أنَّه استَعَدَّ لذَبْحِ وَلَده لرِضَا الله عزّ وجلّ([1]).
عن أبي زَكريَّا التَّيمِيِّ قال: بينما سليمانُ بن عبد الملك في المسجد الحرامِ إذ أُتِيَ بِحَجَرٍ مَنقورٍ، فطَلَبَ مَن يَقرَؤُه، فأُتِيَ بوهب بنِ مُنَبِّه، فقَرَأَه، فإذا فيه: يا ابن آدمَ ! إنّك لو رَأَيتَ ما بَقِيَ من قُربِ أَجَلك لَزَهِدْتَ في طول أمَلك ولَرَغِبتَ في الزِّيادة من عمَلك، ولَقَصَّرْتَ من حِرصك وحِيَلك، وإنّما يَلقاك غَدًا نَدَمُك لو قد زَلَّتْ بك قدمُك، وأَسْلَمَكَ أهلُك وحَشَمُكَ فبانَ منك الولدُ القريب ورَفَضَك الوالدُ والنَّسيبُ، فلا أنت إلى دنياك عائدٌ، ولا في حَسَناتك زائِدٌ، فَاعمَل لِيومِ القيامة قبل الحسرة والنَّدامة([2]).
فيَنبغِي على المسلم أن يُحاسبَ نفسَه وأن يُراجِع أعمالَه، وأن يُدَقِّقَ فيها النَّظَرَ، وأن يُقلِعَ عن المعصية، وأن يَنْدَمَ على فعلها، ولا يَغْتَرُّ بطولِ الأمَل، ولا يَقترِف الذّنوب ويَشتغِل