عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

فنظروا إليه لمات من في الأرض كلّهم من قُبْحِ وجهِه ومن نَتنِ ريحه، والذي بعثك بالحقِّ لو أنّ حَلْقَةً من حِلَقِ سِلْسِلَةِ أهل النار التي نَعَتَ الله في كتابه وُضِعَتْ على جبالِ الدنيا لارْفَضَّتْ وما تَقارَّتْ حتّى تَنتَهِيَ إلى الأرضِ السُّفْلَى([1]). وقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إنّ في النار حيّاتٍ كأَمْثالِ أعناقِ البُخْتِ تَلْسَعُ إحداهنَّ اللَّسْعَةَ فيَجِدُ حَمْوَتَها أربعين خريفًا، وإنّ في النار عَقارِب كأمثالِ البِغالِ الْمُوكَفَةِ تَلسَع إحداهنَّ اللَّسعَةَ فيَجِدُ حَمْوَتَها أربعين سَنَةً»([2]). عن أبي سعيد عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «الصَّعودُ جَبَلٌ من نارٍ يَتَصَعَّدُ فيه الكافرُ سبعين خريفًا ويَهوِي به كذلك منه أبدًا»([3]).

 



([1]) أخرجه الطبراني في "الأوسط"، اسمه إبراهيم، ٢/٧٨، (٢٥٨٣)، ملتقطاً.

([2]) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، ٦/٢١٦، (١٧٧٢٩).

([3]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم، باب: تفسير سورة المدثر، ٤/٢٦٠، (٢٥٨٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269