عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

فيَقَع في الْمُحَرَّمات دون أن يُبالي ويَتجرَّأ على المعاصي ولا يَخشَى لَومَةَ لائِمٍ، ويَتغافل عن جوعِ أهلِ النار وعذابهم عند التَّلذُّذِ بالأَطعِمَةِ الشَّهِيَّةِ والنِّعَمِ الرَّفيعَةِ في هذه الدنيا التي نِعَمُها في الزَّوال سَريعَةٌ.

عن سيّدنا أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُلقَى على أهل النار الجوعُ فيَعدِلُ ما هم فيه من العذاب فيَستغيثون فيُغاثون بطَعامٍ من ضَريعٍ لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوعٍ، فيَستغيثون بالطَّعامِ فيُغاثون بطَعامٍ ذي غُصَّةٍ، فيَذكُرون أنّهم كانوا يُجِيزون الْغُصَصَ في الدنيا بالشَّراب، فيَستغيثون بالشَّراب فَيُرفَعُ إليهمُ الحميم بكلاليبِ الحديد، فإذا دَنَتْ من وُجوههم شَوَتْ وجوهَهم، فإذا دَخَلَتْ بُطونَهم قَطَّعَتْ ما في بطونهم»([1]).

 



([1]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة جهنم، ٤/٢٦٣، (٢٥٩٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269