عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

الكلُّوب في شِدْقه، حتّى يَبلُغَ قَفاهُ، ثُمَّ يَفعَل بشِدقه الآخَر مثل ذلك، ويَلتَئِمُ شِدقُه هذا فيَعود فيَصنَع مثلَه، قلتُ: طَوَّفتُماني اللَّيلة فأَخْبِراني عمّا رأيتُ، قالا: نَعَم، أمّا الذي رأيتَه يُشَقُّ شِدْقُه فكذَّابٌ يُحَدِّثُ بالكَذْبَةِ، فتُحْمَلُ عنه حتّى تَبلُغَ الآفاقَ، فيُصنَع به إلى يومِ القيامة»([1]).

عن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بقومٍ لهم أظْفارٌ من نُحاسٍ يَخمُشون وُجوهَهم وصُدُورهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكُلون لُحومَ الناس، ويَقَعون في أَعراضِهم»([2]).

 



([1]) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، ١/٤٦٧، (١٣٨٦)، ملتقطاً.

([2]) أخرجه أبو داود في "السنن"، ٤/٣٥٣، (٤٨٧٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان"، باب في تحريم أعراض الناس...إلخ، ٥/٢٩٩، (٦٧١٦).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269