عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

فإنّه يُؤْخَذُ منه ثَواب صلاةٍ مَقبولةٍ بالجماعةِ ولا يَدْري أنّ صَلاتَه مقبولةٌ أم لا ؟.

 

يا إخواني المسلمين إذا كان لإنسانٍ على الآخَر دَينٌ وهو مُعسِرٌ فإن أخَّره بعد أجلِه كان له بكلِّ يومٍ أجرُ صدقةٍ فيَنبَغي أن يَحرِص على امتِثاله وحُكِي أنّ رجلاً جاء إلى الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى فقال له: يا سيّدي كان لي على الآخَر دَينٌ وهو لا يُؤَدّيه قال: إنّ القرضَ يَعسُر أَخذُه وكان لي على بعض النّاس دَينٌ ولَمَّا أَقرَضتُه قلتُ في نفسي: إن أَدّاه فحسَنٌ وإلاّ لا أَطلُبه منه ؛ لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَن كان له على رَجلٍ حَقٌّ فمَن أَخَّرَهُ كان له بكُلِّ يومٍ صدقةٌ»([1]). فلم أكُنْ مُحِبًّا أن يَقضِي غَرِيمي الدّينَ لأجلِ هذا الخبرِ حتّى أكون كالمتصَدِّقِ بجميعهِ في كلِّ يومٍ([2]).

 

أيّها المسلمون: إنّ سيّدنا إبراهيم بنَ أدهمَ رحمه الله تعالى قال لشابٍّ مُسرِفٍ على نفسه في علاج الذُّنوب: إذا جاءك ملَكُ الموت لِيَقبِض رُوحك فقل له: أخِّرْني إلى أجلٍ



 

([1]) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، ٧/٢٢٤، (١٩٩٩٧).

([2]) "الملفوظ الشريف"، الجزء الأول، صـ١١٠.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269