عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الأول)

قريبٍ أَعتذِرُ فيه إلى ربّي، وأتُوبُ توبةً نصوحًا، قال: لا يَقبَل منِّي، قال: يا هذا! فأنتَ إذا تَعلَم أنّه إذا جاءك لم يُؤَخِّرك فكيف تُؤخِّرُ التوبة ؟ وكيف تَترُك المبادرةَ إلى الرجُوعِ إلى الله تعالى بالتَّسويفِ؟.

أيّها المسلمون: تُوبُوا إلى الله تعالى تَوبةً نصوحًا من قبلِ أن يأتِيَ أحدكم الموتُ، فيَندَمُ على الذّنوب حيث لا يَنفَع النَّدم ويَتمَنَّى التّوبة من المعاصي حين لا تَنفَع الأماني، وقال الله تبارك وتعالى في كتابه العظيم: ﴿$pkš‰r'¯»tƒ tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä Ÿw ö/ä3Îgù=è? öNä3ä9ºuqøBr& Iwur öNà2߉»s9÷rr& `tã ̍ò2ό «!$# 4 `tBur ö@yèøÿtƒ y7Ï9ºsŒ y7Í´¯»s9'ré'sù ãNèd tbrçŽÅ£»y‚ø9$# ÇÒÈ (#qà)ÏÿRr&ur `ÏB $¨B Nä3»oYø%y—u‘ `ÏiB È@ö6s% br& š†ÎAù'tƒ ãNä.y‰tnr& ßNöqyJø9$# tAqà)u‹sù Éb>u‘ Iwöqs9 ûÓÍ_s?ö¨zr& #’n<Î) 9@y_r& 5=ƒÌs% šX£‰¢¹r'sù `ä.r&ur z`ÏiB tûüÅsÎ=»¢Á9$# [المنافقون: ٦٣/٩-١٠].

أيّها المسلمون: إنّ الإنسانَ قد يكونُ ساهيًا سادِرًا في حياته ولكنَّه سَيَنتَبِه ويَستيقِظ عند مماته عند مُفارقتِه دنياه وأهلَه ومالَه وسيَتمَنَّى حينَ لا يَنفَعه التّمَنِّي وسَيقولُ: يا ربِّ لولا أَخَّرتَني إلى أجلٍ قريبٍ فأَصَّدَّقَ وأَكُن من الصّالحين فإنّك إن أَخَّرتَني أتَصَدَّق بزكاةِ مالي وأَعمَل بطاعتِك وأُؤَدِّي فَرائِضَك وأَجتنِب




إنتقل إلى

عدد الصفحات

269