كل هذه الأعمال مستحبة، ولها أجر عظيم، والأحاديث الواردة في فضلها كثيرة، فكيف يمكن أنْ تتحول هذه الأفعال المستحبة إلى بدعة وضلال وحرام؟ هل إذا فعلنا هذه الأمور بمناسبة ولادة المصطفى ﷺ تصبح حرامًا وضلالًا؟!! أم المتوقع أنْ يزداد ثوابها ويعظم أجرها.
الدليل الصحيح الصريح على الاهتمام والاعتناء بالمولد الشريف:
أعلمْ أخي هدانا الله وإياك إلى الحق أنْ الاهتمام والاعتناء بيوم مولد النبي ﷺ وارد في السنة الصحيحة، وقد احتفى النبي ﷺ بيوم مولده، وعظّمه وأكرمه، وإليك هذا الدليل:
روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: (فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ)[1]. ويلاحظ هنا أمرين:
- خصَّ ﷺ يومًا بعبادة من أعظم العبادات وهي الصيام، صيام يوم بمناسبة أنه ولد في هذا اليوم، وهذا