عنوان الكتاب: قبس من نور (كيف أفهم مشروعية الاحتفال بالمولد)

الفعل يدل على اهتمام النبي بيوم مولده واعتنائه به وإكرامه له واحتفائه به، ويُلاحظُ أنه عليه الصلاة والسلام لم يخصص أمرًا من أمور الدنيا لهذا اليوم (لم يُولم له، لم يهدي فيه، أو يُهدى) بل خصص له عبادةً، وجعل له جزء من دين الإسلام، فهل هناك أعظم من هذا الاهتمام والإكرام لهذا اليوم! وإنْ جاز تخصيص عبادة لهذا اليوم اعتناءً بالمناسبة، جاز المباح ضرورةً ومن باب أولى.

-      جعل يومَ مولده مثلَ يوم بعثته، جعلهما سواء وعلى صعيد واحد، ولم يفرق بينهما، ومعلومٌ أنّ بدأ البعثة النبوية، بالرسالة الخاتمة المحمدية، هو أعظم يوم للبشرية، وقد ذكره النبي مع يوم مولده، مما يدل وبشكل صريح أنّ يوم مولده ليس حدثًا من أحداث الدنيا، بل هو كيوم مبعثه في التعظيم والإكرام والإجلال والامتنان، فكلاهما من الشريعة والشعائر والدين.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

52