- أنّ اعتناء سيدنا النبي ﷺ بيوم مولده، وإكرامه له لم يكن سنويًا ولا شهريًا بل كان أسبوعيًا، والأولى بالمسلمين أنْ يعتنوا بيوم الاثنين، وأنْ يخصّوه بمزيد إكرامٍ اتباعًا لسنة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، فهو لم يعامله كباقي الأيام، بل عامله معاملة خاصة، وعناية فائقة، فقد سئل عن علة صومه يوم الاثنين فقال: "ذلك يومٌ ولدت فيه".
فضله الكريم ومنزلته العظيمة ﷺ:
حديثنا السابق يقودنا لأن نتحدث عن شيء من فضائل وخصائص هذا النبي الكريم، وبيان شيء من أسباب اهتمام أهل السنة والجماعة بجزئيات وتفاصيل ومتعلقات الجناب النبوي الشريف.
وهي أنَّ الله تعالى خلق الخلق، وفضّل بعضهم على بعض، (فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ) (سورة المؤمنون:١٤) وأفضل الخلق سيدنا محمد ﷺ، حيث يقول ﷺ: (أنا سيد الناس يوم القيامة) (صحيح الإمام مسلم رحمه الله ١٩٤) ويقول ﷺ: (...وما من نبيٍّ يَوْمَئِذٍ، ــ آدمُ فَمَن سِواهُ ــ إلا تَحْتَ لِوائِي، وأنا أَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ