من الحق سبحانه، رب العالمين، فهو في غنى عن الخلق أجمعين.

·     أنْ المنتفع بمدح المصطفى ﷺ وتعظِيمه هم المسلمون لموافقتهم لما يرضي الله تعالى ويحبه.

ما السر والخصوصية التي اختص الله بها نبيه ﷺ:

قبل أن نحاول الطواف بحمى الجناب المحمدي الشريف، ينبغي أن نؤكد أنه ليس لأحدٍ من الخلق أن يحيط بمنزلة هذا النبي الكريم، ولا أنْ يعرف قدره الفخيم، فلم يعرفْ حقَّ وقدْرَ سيدنا محمد ﷺ إلا ربّ محمد المولى الجليل سبحانه، وإنما هي محاولة للنظر في انعكاسات بعض أنوار هذه المعاني المصطفوية، والخصائص المحمدية.

أعظم خصوصية (صلاة الذات القدسية على الحضرة المحمدية):

يقول الله تعالى: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا) (الأحزاب:٥٦).

يقول شيخ الإسلام، وسراج الأمة، الإمام المفسر، والعلامة المحدث عبد الله سراج الدين رحمه الله تعالى (يعلنُ اللهُ تعالى لعباده كلهم فضل هذا النبي الكريم ﷺ، وشرفَ منزلته وكرامته عنده، يعلن في الملأ الأعلى، وينزل هذا