يقول: السلام عليك يا رسول الله)[1]. فهو النور القدسي والسر الساري في العالم السفلي والعلوي.
ولكن ما فائدة صلاة الملائكة والمؤمنين وسائر المخلوقات على الحبيب الأعظم ﷺ؟
هل هناك نفع للنبي ﷺ أو حاجة أو إضافة من صلاة المخلوقات عليه؟! وهل يتصور العقل شيئًا من هذا بعد أن صلى عليه رب العزة والجلال، الكبير المتعال.
أما حاجة سيدنا النبي ﷺ، وانتفاعه بشيء من الخلق من أي وجهٍ فمنتفي، فبعد أن صيّره الله حبيبًا، ومقربًا إليه وكريمًا، اصطفاءً من قبل أنْ يخلق أحد، فلا حاجة به إلى أحد.
نعم هناك حاجة ونفع، لكن ليس للجناب النبوي وإنما للمخلوقات، فهي المنتفعة بالصلاة عليه، والمحتاجة إلى إليه، والمتشرفة بالاصطباغ بها.
الصلاة والسلام على سيدنا النبي ﷺ، هي اصطفاء الله تعالى له، وإكرامه وتعظيمه وتوفيقه ليكون العبد الأوحد، المتحقق بالعبودية لله الأحد، البالغ فيها منتهى الحد.