النبي ﷺ فإنّ الله تعالى يصلي عليه، (من صلى عليَّ واحدةً صلى الله عليه عشرًا)[1].
فيخرجه من الظلام إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الفقر إلى الغنى، ومن الضعف إلى القوة، ومن الذل إلى العزة، ويسلك به من النقص على طريق الكمال.
المخلوقات كلها تستمد من سر صلاة الله تعالى وسلامه على نبيه ﷺ، فتستوي في وجودها، وتستقيم في أداء وظيفتها، ولهذا قال أهل العلم والعرفان، إنّ أول من خلقَه اللهُ تعالى هو النور المحمدي.
يقول الشيخ الفقيه والعلامة المفسر، إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي (كان الله ولا شيء معه، وأراد أن يخلق الخلق، فهل يخلق الأدنى من هذه المخلوقات، ثم يجعل من هذا الأدنى أعلى المخلوقات؟ أم يكون المخلوق المباشر منه هو أرقى الأشياء؟
فعندما أراد الله أن يخلق الخلق خلقَ النور المحمدي وهو الكمال المباشر من الحق ومن النور المحمدي أخذت