عنوان الكتاب: الحالة الإجتماعية قبل البعثة المحمدية

 

الدعوة الإسلامية وأخذتُ الطريقة القادرية الرضوية وأخَذني أهلي معهم إلى البيت، وقد قاسَيْتُ الشدائد والأهوال في سبيل العلاج مما كنت أتعاطاه من شرب الْمُسكرات فلم أطق النوم ولا القَرَار من شدّة الألَم وجَعَلْت أستغيث من شدّة الوَجع، فلمّا رأى أهلي ما يحلّ بي من البُكاء والحزن يَبْكون عليّ ويرثون على حالي، فحضَّني بعضهم على شُرْب الدُّخَان عسى أَجد في ذلك بعض راحة ممّا هو عليّ من شدّة الألَم فرَفَضْت ذلك وتَحَمّلتُ الْمَشقَّة إلى أن سَكَن الألَم وشفيت من مَرَضي بإذن الله تعالى وصِرْتُ داعياً إلى الله تعالى بالحكمة والْمَوْعظة الْحَسَنة وساعياً في صلاح من حولي من المسلمين. قال الرجل: فلما قصّ علينا هذه القصّة جعَلْنا نَبْكي على الذنوب حتّى سالت الدُّموع على خُدودنا، وتُبْنا إلى الله تعالى توبةً صادقةً، وارْتَبَطنا بالبيئة الْمُتديّنة من جمعية الدعوة الإسلامية.

أيها المسلمون: بدأت دعوة النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم للإسلام دعوة سرّية لا تعتمد على قوّة ولا


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

22