وكان رحمه الله تعالى مستجاب الدعوة، قال أبو وهب: مرّ ابن المبارك برجل أعمى، فقال: أسألك أن تدعو لي أن يردّ الله عليّ بصري، فدعا له فردّ عليه بصره وأنا أنظر([1]).
وأمّا الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى فكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً فواعدته ليلاً فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع قارئاً يقرأ: ﴿öNs9r& Èbù't tûïÏ%©#Ï9 (#þqãZtB#uä br& yìt±ørB öNåkæ5qè=è% Ìò2Ï%Î! «!$#﴾. فرجع القهقرى وهو يقول: بلى والله قد آن، فآواه الليل إلى خربة وفيها جماعة من السابلة، وبعضهم يقول لبعض: إنّ فضيلاً يقطع الطريق فقال الفضيل: أوّاه، أراني بالليل أسعى في معاصي الله وقوم من المسلمين يخافونني، اللّهمّ إنّي قد تبت إليك، وجعلت توبتي إليك جوار بيتك الحرام([2]).
وذكر أبو علي الرازي قال: صحبت فضيل بن عياض رحمه الله تعالى ثلاثين سنة، ما رأيته ضاحكاً ولا مبتسماً إلاّ يوم مات علي ابنه، فقـلت لـه في ذلك فقـال: إنّ الله عزّ وجلّ أحبّ أمراً فأحببت ما أحبّ الله([3]).