عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

هذا اليوم؟ فمن تعوّد على العمل بهذا السؤال فسيفوز في الدارين إن شاء الله عزّ وجلّ، ولا يخفى على أحد من المسلمين ما للصلاة من فضائل وفوائد لا تعدّ ولا تحصى، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى سجدتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدّم من ذنبه»([1]). فإذا كان هذا فضل ركعتين فكيف يكون فضل الصلوات الخمس؟! وهذا فضل صلاة الفرد فماذا عن فضل صلاة الجماعة؟! وقد جاء في الحديث عن سيدنا ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاته وحده سبعاً وعشرين»([2]). وروي أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم يقول: «من صلّى في مسجد جماعةً أربعين ليلةً لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء كتب الله له بها عِتْقاً من النار»([3]). سبحان الله، فإذا كان هذا الفضل للصلاة في المسجد جماعةً أربعين ليلة مع التكبيرة الأولى فكيف يكون



([1]) أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"، كتاب مسند الأنصار، حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه، ٨/١٦٢، (٢١٧٤٩).

([2]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، صـ٣٢٦، (٦٥٠).

([3]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب المساجد، باب صلاة العشاء والفجر في جماعة، ١/٤٣٧، (٧٩٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259