عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

فضل الصلوات الخمس جماعةً مع التكبيرة الأولى مدى الحياة؟! قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من خرج من بيته مُتَطَهِّراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاجّ الْمُحْرِم»([1]). وقال صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «أرأيتم لو أنّ نَهَراً بباب أحدكم يغتسل منه كلّ يوم خمس مرّات، هل يبقى من دَرَنه شيء؟». قالوا: لا يَبْقَى من دَرَنه شيء. قال: «فذلك مَثَل الصلوات الخمس يَمْحُو الله بهنّ الخطايا»([2]).

ولا بدّ للعاملين بهذه الجائزة المدنية أن يصلّوا الصلوات الخمس في المسجد؛ لما في ذلك من أجر عظيم فقد قال النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنّة نُزُلاً كلّما غدا أو راح»([3]).

وقال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لو يعلم الناس ما في النِّدَاء والصفّ الأوّل، ثم لم يجدوا إلاّ أن يستهموا عليه لاسْتَهَمُوْا»([4]).

 



([1]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، ١/٢٣١، (٥٥٨).

([2]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات، صـ٣٣٦، (٦٦٧).

([3]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، باب المشي إلى الصلاة، صـ٣٣٦، (٦٦٩).

([4]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، باب تسوية الصفوف وإقامتها، صـ٢٣١، (٤٣٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259