عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنتُ أنا وهو في الجنّة كهاتَيْن». وفرَّق بين أُصبعَيْه السَّبَّابة والوُسْطى([1]).

وقال الرسول الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إذا كان الغلام يتيماً فامْسَحُوْا رأسه هكذا إلى قُدّام، وإذا كان له أب فامسحوا برأسه هكذا إلى خَلْف من مُقدَّمه»([2]).

أيها المسلمون: ومن آداب الإسلام التوسيع في الطريق وقد جاء عن سيدنا سهل بن مُعَاذ بن أنس الْجُهَني عن أبيه قال: «غَزَوْتُ مع نبي الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم غَزْوَةَ كذا وكذا فضَيَّق الناسُ المنازل وقَطَعُوا الطريقَ، فبَعَث نبي الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم مُنادياً يُنادي في الناس: أنّ من ضَيَّق مَنْزِلاً، أو قَطَع طريقاً فلا جِهَادَ له»([3]). وإذا كانت جماعة تجلس في مجلس وقَدم عليهم آخرون فيستحبّ للجالسين أن يَفْسَحُوْا ويوسعوا للقادمين ما أمكنهم ذلك، فعن سيدنا واثلة بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: دخَل رجل إلى رسول الله



([1]) أخرجه أحمد بن حنبل في "مسنده"، مسند الأنصار، ٨/٢٧٢، (٢٢٢١٥).

([2]) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، ١/٣٥١، (١٢٧٩).

([3]) أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الجهاد، ٣/٥٨، (٢٦٢٩).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259