كتابه الكريم: ﴿$ygr'¯»t tûïÏ%©!$# (#qãZtB#uä w (#qè=ÏÜö7è? Nä3ÏG»s%y|¹ Çd`yJø9$$Î/ 3sF{$#ur﴾ [البقرة: ٢/٢٦٤].
يقول الشيخ المفتي أحمد يارخان النعيمي رحمه الله تعالى: إن كان في إظهار الصدَقة فضيحةُ الفقير، فينبغي على الْمُتصدِّق أن يُخْفيَها، فإنّ الأذى أن يُظهِرها([1]). فمن يُريد دَفْع المال ونحوه إلى الْفُقراء أو طُلاّب العلم فيجب عليه أن يُعطيَه سرّاً، ولا يتحدَّث به، ولا يُظهِره.
أيها المسلمون: الخِدَاع من الآفات الرذيلة والعادات الشنيعة، وقد كان السَّلَف الصالح رحمهم الله تعالى يحترزون من الرذائل والسيّئات ويُطهِّرون قلوبَهم من الْمُهْلكات ويبالغون في التقوى والحذر من الشبهات، وقد جلس الشيخ أبو بكر الشبلي رضي الله تعالى عنه عند رجل يتعلّم منه النحو فقال: قُلْ: ضرَب زيدٌ عمرواً، فقال الشِّبْلي: أضرَبَه حقيقةً؟ قال: لا، وإنّما هو مثالٌ فقال: علمٌ أوّلُه كَذِبٌ لا أتعلَّمه([2]). وسببُ ذلك أنّه بلَغ كمالَ الإيمان والتقوى، وإلاّ يجوز ضَرْب هذه الأمثال في التعليم، وقد نُقل أنّ سيدنا الإمام البخاري رضي الله تعالى عنه