أو مكَر به»([1]). وعن سيدنا أبي صِرْمَة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «من ضارَّ أضَرَّ الله به ومن شاقَّ شقَّ الله عليه»([2]). وعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «من غشَّنا فليس منّا والْمَكْر والخِدَاع في النار»([3]). وعن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «لا يدخُل الجنّة خبّ ولا بخيل ولا مَنّان»([4]). ونحن نرى في هذه الأيام أنّ الْجَوْر والكِبْر والحسَد والخيانة والكَيْد والخِدَاع ينتشر انتشاراً واسعاً بين الناس حتّى بين المسلمين وبين الْمُتدينين منهم وقد عمَّ الْمَنّ والأذَى لدَرَجة أنّ كثيراً من الناس يستكثرون الإحسان، ويفتخرون ويتحدّثون بما يعطونه، ويظهرونه، ويطْلُبُوْن العِوَض والْمُكافأة عليه بالشكر والدعاء والخدمة والتوقير والتعظيم، والقيام بالْحُقوق والتقديم في الْمَجالس والمتابعة في الأمور، فهذه كلّها ثَمَرات الْمَنَّة والأذى، وقد قال الله تبارك وتعالى في