يصومون شهر رمضان المبارك، ولا يؤدُّون الزكاة ولا يَحُجّون البيت عند القدرة، ويخالفون الوعد ويكذبون ويغتابون المسلمين ويُشاهدون الأفلام والْمَسرحيّات ويقترفون الذنوب والمعاصي ثم يقولون: إنّ الله تعالى كريم رحيم، ينتظرون المغفرة، فانتظارهم حمق. قال سيدنا الإمام محمد الغزالي رحمه الله تعالى: من قطَع عن بَذْرِ الإيمان تعهّده بماء الطاعات أو ترَك القلبَ مشحوناً برذائل الأخلاق، وانهمك في طلب لذّات الدنيا، ثم انتظَر المغفرة، فانتظاره حمق وغرور([1]). قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «الكيِّسُ من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجزُ من أَتْبَع نفسه هواها، وتمنّى على الله»([2]).