عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

وقال سيدنا أبو ذرّ الغفاري رضي الله تعالى عنه: ألا أخبركم بيوم فَقْري: يوم أوضع في قبري([1]).

قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّما القَبْرُ رَوْضة من رِيَاض الجنّة، أو حُفْرَة من حُفَر النار»([2]).

أيها المسلمون: فالمطلوب أن يستعدّ المؤمن لهذا الأمر، ويتهيّأ له بالعمل الصالح، فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: من أكثر من ذِكْر القبر وجَده روضةً من رياض الجنّة، ومن غفل عن ذكره وجده حُفْرَةً من حُفر النار([3]).

قال ثابت البناني رحمه الله تعالى: دخَلْتُ الْمَقابِر، فلمّا قَصَدْتُ الخروج منها، فإذا بصوت قائل، يقول: يا ثابت، لا يَغُرَّنك صمُوْت أهلها، فكم من نفس مغمومة فيها([4]).

وكان الربيع بن خثيم رحمه الله تعالى قد حفَر في داره قبرًا، فـكان إذا وجَـد في قلبـه قَسَـاوة دخل فيـه، فاضـطجع ومَـكَـثَ

 



([1]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، بيان حال القبر، ٥/٢٣٧.

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة القيامة، ٤/٢٠٩، (٢٤٦٨).

([3]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، بيان حال القبر، ٥/٢٣٨.

([4]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، بيان حال القبر، ٥/٢٣٨.

 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259