وقال سيدنا أبو ذرّ الغفاري رضي الله تعالى عنه: ألا أخبركم بيوم فَقْري: يوم أوضع في قبري([1]).
قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّما القَبْرُ رَوْضة من رِيَاض الجنّة، أو حُفْرَة من حُفَر النار»([2]).
أيها المسلمون: فالمطلوب أن يستعدّ المؤمن لهذا الأمر، ويتهيّأ له بالعمل الصالح، فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: من أكثر من ذِكْر القبر وجَده روضةً من رياض الجنّة، ومن غفل عن ذكره وجده حُفْرَةً من حُفر النار([3]).
قال ثابت البناني رحمه الله تعالى: دخَلْتُ الْمَقابِر، فلمّا قَصَدْتُ الخروج منها، فإذا بصوت قائل، يقول: يا ثابت، لا يَغُرَّنك صمُوْت أهلها، فكم من نفس مغمومة فيها([4]).
وكان الربيع بن خثيم رحمه الله تعالى قد حفَر في داره قبرًا، فـكان إذا وجَـد في قلبـه قَسَـاوة دخل فيـه، فاضـطجع ومَـكَـثَ