عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

ما شاء الله، ثم يقول: ﴿Éb>u‘ ÈbqãèÅ_ö‘$# ÇÒÒÈ þ’Ìj?yès9 ã@yJôãr& $[sÎ=»|¹ $yJŠÏù àMø.ts? 4 [المؤمنون: ٢٣/٩٩-١٠٠]. يردّدها، ثم يرد على نفسه: يا ربيع، قد رجعتك فاعمَلْ([1]). وكان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يقعُد إلى القبور، فقيل له في ذلك، فقال: أجلس إلى قوم يذكروني معادي، وإذا قمت لم يغتابوني([2]).

وكان جعفر بن محمد رحمه الله تعالى يأتي القبور ليلاً، ويقول: يا أهل القبور ما لي إذا دعوتكم لا تُجيْبُوْني، ثم يقول: حيل والله بينهم وبين جوابي، كأنّي بي أكون مثلهم، ثم يستقبل الصلاة إلى طلوع الفجر([3]). وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى لبعض جُلَسائه: يا فلان، لقد أَرِقت اللَّيلَة أتَفَكَّر في القَبْر وساكنه، إنّك لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره، لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك به ولرأيت بيتاً تَجُول فيه الهوام، ويجري فيه الصديد، وتخترقه الديدَان مع



([1]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، بيان حال القبر، ٥/٢٣٨.

([2]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، الباب السادس، بيان حال القبر، ٥/٢٣٧.

([3]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، الباب السادس، بيان حال القبر، ٥/٢٣٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259