عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

صلّى الله تعالى عليه وسلّم، فقلتُ: يا رسول الله، أسألك أن تدعو لي أن يثبت الله قلبي على دينه وطاعته، فقال صلّى الله تعالى عليه وسلّم: يَسْلم إيمانُك، وتحصل لك خير كثير.

وقد جاء في الحديث الشريف عن سيدنا البراء رضي الله تعالى عنه: «من قرأ ألم السجدة، وتبارك الذي بيده الملك، قبل النوم نجا من عذاب القبر، ووقي فتاني القبر»([1]).

وقال شقيق البلخي رحمه الله تعالى: طلبنا خمساً فوجدناها في خمس. طلبنا بركة القوت فوجدناها في صلاة الضحى، وطلبنا ضياء القبور، فوجدناه في صلاة الليل. وطلبنا جواب منكر ونكير، فوجدناه في قراءة القرآن. وطلبنا عبور الصراط، فوجدناه في الصوم والصدقة. وطلبنا ظلّ العرش، فوجدناه في الخلوة([2]). وعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «إذا وضع الميت في قبره جاءت أعماله الصالحة فاحتوشته فإن أتاه من



([1]) ذكره السيوطي في "شرح الصدور"، باب من لا يسأل في القبر، صـ١٤٩.

([2]) "روض الرياحين" لليافعي، الحكاية السابعة والثلاثون بعد الثلاث مئة، صـ٢٨١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259