عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

من قبل يده قالت اليدان: والله لقد كان يبسطني للصدقة والدعاء، لا سبيل لكم عليه، وإن جاء من قبل فيه، جاء ذكره وصيامه، وكذلك تقف الصلاة والصبر ناحية، فيقول: أما إنّي لو رأيت خللاً لكنت أنا صاحبه»([1]).

أيها المسلمون: شرفُ الانتساب إلى عباد الله الصالحين، والاقتداء بهم، من أسباب المنجيات العظيمة، وقد روي عن هبة الله بن سلامة المفسر، قال: كان لنا شيخ، نقرأ عليه فى باب محول، فمات بعض أصحابه، فرآه الشيخ فى النوم، فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قال: فما حالك مع منكر ونكير؟ قال: يا أستاذ، لما أجلساني وقالا: من ربّك؟ من نبيك؟ فألهمني الله عزّ وجلّ أن قلت لهما: بحقّ أبي بكر وعمر دعاني، فقال أحدهما للآخر: قد أقسم علينا بعظيم، دعه فتركاني، وانصرفا([2]). وحكي أنّ رجلاً خادم الشيخ أبي يزيد كان



([1]) ذكره الغزالي في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت، الباب السابع، بيان سؤال منكر ونكير، ٥/٢٥٩

([2]) ذكره ابن الجوزي (ت ٤١٠هـ) في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"، هبة الله بن سلامة، ١٥/١٣٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259