فدُلّ عليها، فأتاها بالليل، ونظر فيها ونادى: يا فلان فأجابه، فقال: أين ذهبي؟ قال: دفنته في الموضع الفلاني من داري، ولم أتمن عليه ولدي، فأتهم واحفر هناك له تجده فقال له: ما الذي أنزلك هاهنا، وكنّا نظنّ بك الخير؟ فقال: كان لي أخت فقيرة، هجرتها، وكنتُ لا أحنو عليها، فعاقبني الله سبحانه بسببها، وأنزلني الله عزّ وجلّ هذه المنزلة([1]).
أيها المسلمون: قطيعة الرحم من كبائر الذنوب، متوَعَّد صاحبُها باللعنة والثبور، والتدابرُ بين ذوِي القربَى مؤذِنٌ بسوء العاقبة وتعجيل العقوبة، ففي الحديث الشريف عن سيدنا جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أنّه سمع النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقول: «لا يدخل الجنّة قاطع»([2]).
وسأذكر لكم بعض الأحاديث النبوية الكريمة التي تحضّ على تحمل المسؤولية الكاملة ورعاية الأهل والقيام عليهم: