عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

عليه وسلّم: «من أحبَّ سنَّتي فقد أحبَّني ومن أحبَّني كان معي في الجنّة»([1]).

وهناك آداب يَجْدُر بكلّ مسلم أن يتحلَّى بها في شرابه، وهي: [1]: إذا أراد أن يشرَب ماءً أو غيره ممَّا أحلَّ الله من المشروبات فعليه أن يشرب على ثلاث مرّات وأن يسمِّي الله إذا شرِب ويحمَد الله إذا انتهى كما روى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «لا تشرَبوا واحداً كشُرْب البعير ولكن اشرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ وسَمُّوا إذا أنتم شرِبتم واحمَدوا إذا أنتم رفَعتم»([2]).

[2]: يكره النَّفْخ في الشَّراب والتنفُّس فيه، قد روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: «أنّ النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم نهى أن يُتنفَّس في الإناء أو يُنْفَخ فيه»([3]). قال الشيخ أحمد يارخان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث: ورد النهي عن التنفّس في الشراب وذلك لأنّ الإنسان إذا تنفَّس



([1]) ذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"، ١/٩٧، (٣٧)، والطبراني في "المعجم الكبير"، ١١/١٣٣، (١١٣٧٨).

([2]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الأشربة عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، باب ما جاء في تنفس في الإناء، ٣/٣٥٢، (١٨٩٢).

([3]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الأشربة، باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب، ٣/٣٥٣، (١٨٩٥)، وأبو دواد في "سننه"، ٣/٤٧٤، (٣٧٢٨).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259