عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

جَرِيشًا ثم قال له: من أين أنتَ؟ قال: من أهل مصرَ قال: من أيِّ القبائل؟ قال: من مسالمتها قال: فأطفَأَ عمرُ السراج ورفَع الطعام، ثم أخذ بيده فأخرَجه ثم قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عن مجالَستكم وإنّه سيكون منكم قوم في آخر الزَّمان يتَرأسون حِلَق العلم، فإذا تكلّم الشريفُ وثَبتم في حلقه ثم قلتم: لا، ثم لا ([1]). فنسأل الله عزّ وجلّ أن يرزُقنا حبَّه وحبَّ نبيّه وحبَّ آله وأصحابه وأن يجمعنا بهم في جنَّات النعيم وأن يحفَظنا من سوء الأدب مع الصحابة الكرام.

أيها المسلمون: وينبغي لكلّ مسلم أن يحبّ أصحاب النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وسلّم ويرتبط بالبيئة المتديّنة لجمعية الدعوة الإسلامية ويسافر في سبيل الله مع قوافل الدعاة إلى الله ويحاسب نفسه من خلال كتيب الجوائز المدنية المحتوية على الأعمال الصالحة ويشاهد الْبَرامِج الإسلامية، خاصَّة بَرامِج الفتاوى والمحاضَرات التي تنشر في "القناة المدنية".

وفي الأخير نريد أن نذكُر من آداب الشرب وسننه؛ ليحرِص المسلمُ على أدائها اقتداءً بسنّة النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم وينال الأجر العظيم قد قال رسول الله صلّى الله تعالى



([1]) "كنـز العمال"، الجزء العاشر، ٥/١١٧، (٢٩٣٨٤)، و"جمع الجوامع"، ١٢/٣٥١، (٤٧١٥)، و"جامع الأحاديث"، ١٥/٤٥، (٤٧١٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259