عنوان الكتاب: المحاضرات الإسلامية (الجزء الثاني)

تعالى عنه عن النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال: «كُتبَ على ابنِ آدَمَ نصيبُهُ من الزِّنَى مُدْرِكٌ ذلك لا مَحالةَ فالعَيْنان زناهما النظَرُ والأُذُنان زناهما الاستماعُ واللسانُ زناهُ الكلامُ واليدُ زِنَاها الْبَطْشُ والرِّجْلُ زناها الْخُطَا والقلبُ يَهْوَى ويتمنَّى ويُصَدِّقُ ذلك الْفَرْجُ ويكَذِّبه»([1]). ونقل حجّة الإسلام الغزالي رحمه الله تعالى: «من ملأ عينَه من الحرام ملأ الله يوم القيامة عينَه من النار»([2]). فيجب على المسلم أن لا ينظر إلى ما لا يحلّ له.

ومن كرامات سيّدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أنّه أخبر بمدفنه فقد روي عن سيدنا مالك رضي الله تعالى عنه أنّه قال: كان الناس يتوقون أن يَدْفنوا موتاهم في حشّ كوكب فكان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقول: يُوشِك أن يهلك رجل صالح فيُدفَن هناك فيأتَسى الناس به. قال مالك بن أبي عامر رضي الله تعالى عنه: فكان عثمان بن عفان أوّل من دفن هناك([3]). وكان سيّد الأنام مصباح الظلام حبيب الملك العلام عليه أفضل الصلاة والتسليم يحبّ سيدنا عثمانَ



([1]) أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب القدر، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا، صـ١٤٢٨، (٢٦٥٧).

([2]) ذكره الغزالي في "مكاشفة القلوب"، في بيان الخوف، صـ١٠.

([3]) ذكره ابن سعد في "الطبقات الكبرى"، عثمان بن عفان، ٣/٥٦، والهندي في "كنزالأعمال"، الجزء الثالث عشر، ٧/١٦، (٣٦١٦٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

259