بهذا الخارج الذي يدّعي النبوّة منّا، فإنّه مجنون، كاهن وشاعر، وقَعَد الوليد بن المغيرة على باب المسجد الحرام، فإذا جاؤوا وسألوه عمّا قال أولئك الْمُقْتسِمون. قال: صَدَقوا، فصَدَرَت العرَب من ذلك الموسِم بأمر رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم وانتشر ذكرُه في بِلاَد العرَب كلّها([1]).
قالت سيدتنا أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: كان المشركون قُعُوْداً في المسجد، يَتذاكَرون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما يقول في آلهتهم، فبيناهم كذلك إذ دَخَل رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم فقاموا إليه بأجمعهم، وكانوا إذا سألوه عن شيء صَدّقهم، فقالوا: ألستَ تَقُوْل كذا في آلهتنا قال: «بلى» فتَشَبَّـثُوْا فيه بأجمعهم فأتى الصَّريخ إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقال له: أدْرِك صاحبَك، فخَرَج من عندنا وإنّ له غدائر، فدَخَل المسجد وهو يقول: ويلكم ﴿tbqè=çFø)s?r& ¸xã_u br& tAqà)t }În1u ª!$# ôs%ur Mä.uä!%y` ÏM»uZÉit7ø9$$Î/ `ÏB öNä3În/§﴾ [الغافر: ٤٠/٢٨]. فلَهوا عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم وأقْبَلوا على أبي بكر،