فرَجَع إلينا أبو بكر فجعل لا يمسّ شيئاً من غدائره إلاّ جاء معه وهو يقول: تبارَكْتَ يا ذا الجلال والإكرام([1]). قال سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه: بينا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم يُصلّي بفِناء الكعبة إذ أقبَل عقبة بن أبي مُعَيْط فأخَذ بمَنْكَب رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم ولَوى ثَوْبَه في عُنُقه، فخَنَقه به خَنْقاً شديداً فأقبَل أبو بكر فأخَذ بمَنْكَبه ودَفَع عن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم وقال: ﴿tbqè=çFø)s?r& ¸xã_u br& tAqà)t }În1u ª!$# ôs%ur Mä.uä!%y` ÏM»uZÉit7ø9$$Î/ `ÏB öNä3În/§﴾ [الغافر: ٤٠/٢٨]([2]). قال ابن هشام: حدَّثني بعض أهل العلم: أن أشدّ ما لَقِي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم من قريش أنّه خَرَج يوماً فلم يَلقه أحَد من الناس إلاّ كَذَّبه وآذاه، لا حُرّ ولا عَبْد، فرَجَع رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم إلى منزله، فتدَثّر من شدّة ما أصابه، فأنزل الله تعالى عليه: ﴿$pkr'¯»t ãÏoO£ßJø9$# ÇÊÈ óOè% öÉRr'sù﴾ [المُدَّثِّر: ٧٤/١-٢] ([3]).