أخرى ولكن والحمد لله ربّ العالمين مع كلّ هذا الذي يجري حولنا ما تزال جمعية الدعوة الإسلامية تَحْتَلّ المكانة العالية وتتربع في أعلى منازل الرفعة والفخار في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، وإنّي أوصيكم بقلب المحبّ بالدخول والالتحاق بالبيئة المتدينة من جمعية الدعوة الإسلامية، وأحذِّركم من تكوين جماعة أخرى أو اللحاق بها بعد الدخول في جمعية الدعوة الإسلامية، فإنّ هذا قد يفضي إلى وجود الغلّ والحقد وسوء الظنّ والكذب والغيبة والنميمة وغيرها من المهلكات العظيمة.
وأمّا من يقوم بأعباء الدعوة إلى الله تعالى بعد الخروج من جمعية الدعوة الإسلامية ويتجنّب الغيبة والنميمة والحسد وسوء الظنّ وغيرها من الموبقات فهو محمود بإذن الله تعالى مشكور سعيه إن شاء الله تعالى.
وأمّا من يترك جمعية الدعوة الإسلامية ويَتّبع هواه وينـزلق في مهاوي المحرّمات والكبائر فليتّق عذاباً أليماً ووبالاً جسيماً، لا بدّ أنّه واقع بأمثاله المتكبّرين، فليتّق اللهَ ذو البصيرة والهدى وليحذر من التخلّف عن جماعة المسلمين والابتعاد عن ركبهم وينبغي أن يقدِّم المسلمُ دفع المفاسد على جلب المصالح، ويترك فعل المستحبّات التي تجرّ إلى المعاصي وتورث النفرة بين المسلمين، قال الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: ينبغي