عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

 

مالي ونفسي فداء للنبي الكريم:

عن سَيِّدِنا أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ ما نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ»، فبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وقال: «هَلْ أَنا ومَالِي إلاَّ لَكَ يا رَسُولَ الله»([1]).

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

قدْ تَبَيَّنَ من هذا الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: أَنَّه كان سَيِّدُنا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ تعالى عنه يَعْتَقِدُ أَنَّ الإنسانَ ونَفْسَه ومَالَه لِلنَّبِيِّ الْكَرِيمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، فنَحْنُ وما نَمْلِكُ فِدَاءً لِرَسُوْلِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.

وفي بَدْء الدَّعْوَةِ إلى الإسلامِ كان المسلمون لقد أَخْفَوْا إسلامَهُمْ، وهذا أَمْرٌ مِن النَّبِيِّ الكريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بإخْفَاء الإسلامِ لِكَيْ يَأْمَنَ الْمُسْلِمُوْنَ شَرَّ الْمُشْرِكِيْنَ فلَمَّا اجْتَمَعَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم وكَانُوا ثَمَانِيَةً وثَلاَثِيْنَ رَجُلاً أَلَحَّ سَيِّدُنا أبُو بَكْرٍ رضي الله تعالى


 



([1]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب المقدمة، باب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ١/٧٢، (٩٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49