عنوان الكتاب: العاشق الأكبر

«أَدْخِلُوْا الْحَبِيْبَ إلى الْحَبِيْبِ، فإنَّ الْحَبِيْبَ إلى الْحَبِيْبِ مُشْتَاقٌ»([1]).

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

أخي الحبيب:

إنْ لَمْ يَعْتَقِدْ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ حيَاةَ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم لَمْ يقُلْ هكَذَا، ولَكِنْ أمَرَ أَصْحابَه أَنْ يَسْتَأْذِنُوا الرَّسُوْلَ الكريمَ صلّى الله عليه وآله وسلّم في ذلك وقد ظَهَرَ مِمَّا سَبَقَ: أنَّ سَيِّدَنا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ وجَمِيْعَ الصَّحَابَةِ الْكِرَامِ رضي الله تعالى عنهم كانُوْا يَعْتَقِدُوْنَ حَيَاةَ الرَّسُوْلِ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ويَقُوْلُوْنَ: إنّ لِلرَّسُوْلِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم تَصَرُّفَاتٍ في حياتِه وبَعْدَ الْمَمَاتِ.

حياة الأنبياء:

قدْ وَرَدَ في الْحَدِيْثِ الشَّرِيْفِ: «إنَّ اللهَ حَرَّمَ علَى الأَرْضِ أنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ، فنَبِيُّ الله حَيٌّ يُرْزَقُ»([2])، وقدْ جاءَ في الْحَدِيْثِ الآخَرِ: «الأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ في قُبُوْرِهِم يُصَلُّوْنَ»([3]).


 



([1]) ذكره ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"، ٣٠/٤٣٦، ملخصا.

([2]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، كتاب ما جاء في الجنائز، ٢/٢٩١، (١٦٣٧).

([3]) ذكره أبو يعلى في "مسنده"، ٣/٢١٦، (٣٤١٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49