يَتَأَكَّدُ عَلَى الْجَمِيْعِ: أن يَعْتَقِدُوا في النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ما كانَ يَعْتَقِدُ الصَّحَابَةُ وَالسَّلَفُ الصَّالِحُ ويَنْبَغِي لِكُلِّ إنْسَانٍ الاحْتِرَازُ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاء والْبِدَعِ قال الشَّيْخُ سَيِّدُنا الإمَامُ مولانا أحمد رضا خان رحمه الله تعالى: «اِبْتَعِدُوا عَنْ كُلِّ مَنْ تَجِدُوْنَ مِنْه أَدْنَى إهَانَةٍ لِحَضْرَةِ الْحَبِيْبِ الْمُصْطَفى صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ومَقَامِه أو اِسْتِخْفَافٍ به مَهْمَا يَكُنْ ذلك الرَّجُلُ مُعْظَمًا، حتَّى ولو كان شَيْخًا مُكْرَمًا، اِنْزِعُوْه مِنْ قُلُوْبِكُم كما يُنْزَعُ الذُّبَابُ مِن الْحَلِيْبِ وَاهْجُرُوْه، وَانْقَطِعُوا عَنْه، ولا تَعْتَبِرُوْا عَلاَقَةَ قَرَابَتِه، لأنَّه إذا سَبَّ النَّبِيَّ الْكَرِيْمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم بَطَلَتْ قَرَابَتُه»([1]).
نَقَلَ الْعَلاَّمَةُ جَلاَلُ الدِّيْنِ السُّيُوْطِيُّ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى في شَرْحِ الصُّدُوْرِ: حَضَرَتْ رَجُلاً الْوَفَاةُ فقِيْلَ لَهُ: قُلْ: لا إله إلاَّ اللهُ فقال: لا أَقْدِرُ كُنْتُ أَصْحَبُ قَوْمًا يَأْمُرُوْنَنِي بشَتْمِ أَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ رضي الله تعالى عنهما»([2]).