بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ للّه رَبِّ العَالَمِينَ والصَّلاةُ والسَّلاَمُ على سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، أَمّا بعدُ:
فقَدْ رُوِيَ: «إنَّ لله مَلَكًا لَه جَنَاحَانِ أَحَدُهُما بالْمَشْرِقِ والآخَرُ بالْمَغْرِبِ فإذا صَلَّى الْعَبْدُ عَلَيَّ حُبًّا اِنْغَمَسَ في الْمَاءِ، ثُمَّ يَنْتَفِضُ فيَخْلُقُ اللهُ مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مِنْه مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لِذلك الْمُصَلِّي عَلَيَّ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»([1]).
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
في الْمَلْفُوْظِ الشَّرِيْفِ لِلشَّيْخِ الإمَامِ أَحْمَدَ رَضَا خَان رحمه الله تعالى: قال سَيِّدُنا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ رضي اللهُ تعالى عنه: إنِّي لَمْ أَسْجُدْ لِصَنَمٍ قَطُّ، إنِّي لَمَّا نَاهَزْتُ الْحُلْمَ أَخَذَنِي وَالِدِي أَبُو قحافَةَ، وانْطَلَقَ بِي إلى مَخْدَعٍ فيه الأَصْنَامُ فقال لِي: هذه آلِهَتُكَ الشُّمُّ الْعُلَى، فاسْجُدْ لَها، وخَلاَنِي، ومَضَى، فدَنَوْتُ مِنَ الصَّنَمِ، فَقُلْتُ: إِنِّي جائِعٌ، فأَطْعِمْنِي، فلَمْ يُجِبْنِي، فقُلْتُ: إِنِّي عَطْشَانُ فاسْقِنِي فلَمْ يُجِبْنِي فقُلْتُ: إنِّي عَارٍ فَاكْسِنِي فلَمْ يُجِبْنِي