على جراحات اللسان، وجهادُه الجهاد الأكبر». قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٤/٣].
قال الشيخ المفتي أحمد يارخان النعيمي رحمه الله تعالى: لتكن من المؤمنين جماعة تأمر بالمعروف وتحارب المنكر وتنهى عنه، وتدعو الكافرين إلى الإيمان، والفاسقين إلى الأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة، والجاهلين إلى علم الدين، ومن واجب كلّ مسلم أن يعتني بهذا الأمر تمام العناية بحسب طاقته وعلمه، ولا يقصّر فيه، وليكُن ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يعمل كلّ واحد جاهداً على محاربة البدع والمنكرات الذائعة بين الناس ما استطاع إلى ذلك. وروي عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه أنّ النبي الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «بلّغوا عنّي ولو آية»[1].