«لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يُصَلِّي فِي لَيْلَةٍ مِنْهَا إِلاَّ كَتَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ له أَلْفًا وخَمْسَ مِئَةِ حَسَنَةٍ بكُلِّ سَجْدَةٍ وبَنَى له بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ويَسْتَغْفِرُ له كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ صَلاَةِ الغَدَاةِ إلى أَنْ تَوارَى بِالْحِجَابِ»[1].
صلّوا على الحبيب! صلّى الله تعالى على محمد
أخي الحبيب:
إِنَّ مُصَاحَبَةَ أَبْنَاءِ مركز الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ، تُسَبِّبُ اغْتِنَامَ بَرَكَاتِ رَمَضَانَ، ورَحَمَاتِه، وتَرَى كَثِيْرًا مِنَ النَّاسِ، يَقْتَرِفُ الذُّنُوْبَ، والْمَعَاصِي فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيْمِ، بِسَبَبِ الصُّحْبَةِ السَّيِّئَةِ، فَاسْمَعْ إِلى قِصَّةِ مُمَثِّلٍ، تَحَوَّلَ لِلْبِيْئَةِ الصَّالِحَةِ بَعْدَ أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِ بِالْهِدَايَةِ: يَقُولُ: كُنْتُ مُمَثِّلاً ومُشَارِكاً فِي الكَثِيْرِ، مِنَ الْمُسَلْسَلاَتِ الْمُوسِيقِيةِ، وأَنَا أَقْضِي مُعْظَمَ أَوْقَاتِي فِي اللَّعِبِ، واللَّهْوِ، وَالْغِنَاءِ، ولَمْ أَكُنْ أُصَلِّي، ولَمْ أكُنْ أَسْتَشْعِرُ مُرَاقَبَةَ الله ليْ أَثْنَاءَ الْمَعْصِيَة بِسَبَبِ الغَفْلَةِ وبِمُحَاوَلَةِ أَحَدِ الإخْوَةِ ذَهَبْتُ إِلى اجْتِمَاعِ السُّنَنِ النَّبَوِيَّةِ، فِي عَامٍ ١٤٢٤هـ، اَلْمُوَافِقِ ٢٠٠٣م، وعِنْدَمَا بَدَأْتُ بِالدُّعَاءِ، بَكَيْتُ كَثِيْرًا ونَدِمْتُ على ما حَصَلَ مِنِّي وتُبْتُ إِلى الله، مِنْ حَفَلاَتِ الرَّقْصِ، ولله الْحَمْدُ لَقَدْ ارْتَبَطْتُ بالبِيْئَةِ الصَّالِحَةِ لِمَرْكَزِ الدَّعْوَةِ الإسْلاَمِيَّةِ، وتعَوَّدْتُ الْخُرُوجَ لِلسَّفَرِ مَعَ قَافِلَةِ الْمَدِيْنَةِ، وقَدْ خَرَجْتُ لِلسَّفَرِ في سَبِيْلِ اللهِ مَعَ قَافِلَةِ الْمَدِيْنَةِ فِي ٢٥ دِيْسَمْبَرَ،