يومُ الفِطْر، أَعْتَقَ مِثْلَ ما أَعْتَقَ في جَمِيْع الشَّهْر، ثلاثين مَرَّةً، سِتِّين أَلْفاً»[1].
يا باغِيَ الخير، ويا عاشِقَ الحبيب، صلّى الله تعالى عليه وسلّم، ما هو شَهْرُ رمضان؟! وما هو فضلُه ومنـزلتُه؟! تُفْتَحُ فيه أبوابُ الرحمة والمغفرة، بفَضْلٍ مِنَ الله، وكرَمِه، اللّهُمّ اجْعَلْ حَظَّنا من هذا الشهر الكريم، الْمَغْفِرَةَ، والعِتْقَ من النار، بنبِيِّكَ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم.
يقول سيدُ الأنبياء والمرسلين، رسولُ الله، صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إذا كان أَوّلُ ليلة من شهر رمَضان نظَر اللهُ إلى خَلْقِه، وإذا نظَر الله إلى عبدٍ لم يُعَذِّبه أَبَداً، ولله في كلّ ليلة ويومٍ ألفُ ألْفِ عَتِيْقٍ من النار، فإذا كانت ليلةُ تِسْعٍ وعِشْرِين أَعْتَقَ اللهُ فيها مِثْلَ جميعِ مَا أَعْتَقَ في الشهر كُلِّه فإذا كانت ليلةُ الفِطْر ارْتَجَّتْ الملائكةُ وتجلَّى الْجَبَّارُ بنورِه، مع أَنّه لا يَصِفُه الواصِفُوْن، فيقولُ للملائكة، وهم في عِيْدِهم من الغَدِ: يا مَعْشرَ الملائكة، يُوْحَى إليهم: ما جَزاءُ الأَجِيْرِ إذا وَفَّى عمَلَه؟ تقول الملائكةُ: يُوَفَّى أَجْرَه، فيقولُ اللهُ تعالى: أُشْهِدُكُمْ، أنّي قد غَفَرْتُ لهم»[2].