[١٣]: ورأيتُ رجلاً من أمّتي، قد خَفَّ مِيْزانُه، فجاءتْه أَفْراطُه، فثَقَّلُوْا ميزانَه.
[١٤]: ورأيتُ رَجُلاً من أمّتي قائماً على شَفِيْرِ جَهَنَّم، فجاءه وَجِلُه من الله، فاسْتَنْقَذَه من ذلك، ومَضَى.
[١٥]: ورأيتُ رجلاً من أمّتي، قد هَوَى في النار فجاءتْه دُمُوْعُه التي بَكَى بها من خَشْيَةِ الله في الدنيا، فاسْتَخْلَصَتْه من النار.
[١٦]: ورأيتُ رجُلاً من أمّتي قائماً على الصِّرَاط يُرْعِدُ كما تُرْعِدُ السَّعْفَةُ، فجاءه حُسْنُ ظَنِّه بالله، فسَكَنَ رَوْعَه، ومَضَى.
[١٧]: ورأيتُ رجُلاً على الصِّرَاط يَزْحَفُ أَحْياناً ويَحْبُوْ أَحْيَاناً، فجاءتْه صلاتُه عليّ، فأخَذَتْ بيده، فأَقَامَتْه، ومَضَى على الصِّرَاط.
[١٨]: ورأيتُ رجُلاً من أمّتي انْتَهَى إلى أبوابِ الجنّة فغُلِّقَت أَبوابُها دُوْنَه فجاءتْه شَهادةُ أن لا إله إلاّ الله ففتَحَتْ له الأبوابَ وأَدْخَلَتْه الجنّةَ.
[١٩]: ورأيتُ ناساً تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ، فقُلْتُ: يا جبريلُ، مَنْ هؤلاء؟ قال: اَلْمَشَّاءُوْن بين الناس بالنَّمِيْمَة.
[٢٠]: ورأيتُ رِجالاً مُعَلَّقِيْن بأَلْسِنَتِهم، فقلتُ: مَنْ هؤلاء، يا جِبْرِيْلُ؟ قال: هؤلاء الذين يَرْمُوْنَ الْمُؤْمنين، والْمُؤمِنات، بغَيْرِ ما اكْتَسَبُوْا[1].
[1] ذكره جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في "شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور"، فصل فيه فوائد، صـ١٨٣، (١٨٤).