«انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فيه، مَنْ زَنَى أو شَرِبَ خَمْرًا لَعَنَه اللهُ، ومَنْ في السَّمَواتِ إلى مِثْلِه مِنَ الْحَولِ، فإن مَاتَ قَبْلَ أن يُدْرِكَ رَمَضانَ، فَلَيْسَتْ له عِندَ الله حَسَنةٌ يَتَّقِي بها النارَ، فاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فإنّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فيه، ما لا تُضَاعَفُ فيما سِوَاهُ، وكذلك السَّيِّئَاتُ»[1].
توبوا إلى الله! أستغفر الله
أخي الحبيب:
إيّاكَ أَنْ تَنْتَهِكَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاجْتَهِدْ في خِلاَصِ نَفْسِكَ من الذُّنُوبِ وَالْمَظَالِمِ قَبْلَ الْمَوتِ، فإنّ الْحَسَناتِ تُضَاعَفُ فيه بِخِلاَفِ غَيْرِه مِنَ الشُّهُوْرِ، وكذلك السَّيِّئَاتُ تُضَاعَفُ فيه بخِلاَفِ غيرِه من الشُّهُورِ وكان شَارِبُ الْخَمْرِ أو الزَّاني إن مات قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَمَضانَ، فَلَيْسَتْ له عند الله حَسَنَةٌ، يَتَّقِي بها النارَ.
وَاعْلَمْ أَنّ زِنَا العَيْنِ: النَّظَرُ إلى الْحَرامِ، وزِنَا اليَدِ: مَسُّ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّة أو الغلامِ الأمْرَد بِالشَّهْوَة، فيَنْبَغي، ويتَأَكَّدُ على كُلِّ مُؤْمِنٍ: أَنْ يَحْتَرِزَ مِنَ النَّظَرِ إلى النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ، والغُلاَمِ الأَمْرَدِ ببَاعِثِ الشَّهْوَةِ، وأَنْ يَغُضَّ بَصَرَهُ، عَمَّا لا يَحِلُّ، ومع الأَسَفِ الشَّدِيْدِ، كان البعضُ من الْمُصَلِّين، والصَّائِمين، قد يَنْتَهِكُ حُرْمةَ رَمَضَانَ ويَسْتَحِقُّ دُخُوْلَ النار.
في الحديث الشريف: «إذا عَمِلَ الرَّجُلُ الذَّنْبَ، نُكِتَ في قَلْبِه نُكْتَةٌ سَودَاءُ، ثم يَعْمَلُ الذَّنْبَ بَعْدَ ذلك، فيُنْكَتُ في قلبه نُكْتَةٌ سَودَاءُ،