عنوان الكتاب: فضائل رمضان

أخي الحبيب:

إنّ الذي يُكْثِرُ من النَّوْمِ في نَهَارِ رمضان كَيْفَ يَشْعُرُ بصَوْمِه؟! لقد كان سيِّدُنَا الإمامُ مُحَمَّد الغَزَالِي رحمه الله تعالى يَنْهَى عن كَثْرَةِ النَّومِ، فمِنْ شَقَاءِ الإنسَانِ في هَذِهِ الْحَيَاةِ: أن يُضَيِّعَ أَوْقَاتَ الْخَيْرِ والْبَرَكَةِ في اللَّهْوِ، واللَّعِبِ، وَالْحَرَام.

يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ مِنْ أُولَئِكَ الذين يُقَدِّرُونَ هذا الشهرَ العظيم، حَقَّ قَدْرِهِ، ويَحْفَظُونَ له مَكَانَتَه ويَرْجُون ثوابَ رَبِّهم خَوْفاً مِنْ عَذَابِهِ، وطَمَعاً في مَرْضَاتِهِ، وجَنَّتِهِ.

نَسْأَلُ اللهَ عزّ وجلّ: أن يُوَفِّقَنا لاحتِرَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَاسْتِقْبَالِه بعَمَلِ الصَّالِحَات، وفِعْلِ الْخَيْرَاتِ، واجْتِنَابِ الذُّنُوب، والابْتِعَاد عن انْتِهَاكِ الْحُرُمَات.

أخي الحبيب:

هَذِهِ البِيْئَةُ الْمُتَدَيِّنَةُ من مركز الدَّعْوَة الإسلامية، تَدْعُوكَ مِن جَدِيْدٍ لِتَنْضَمَّ إلى صُفُوفِهَا لِتَذُوقَ ما يَذُوقُهُ أَفْرَادُها مِنْ حَلاَوَة إيمَانية في شَهْرِ رَمَضَانَ الْكَرِيْم، والتَزِمْ بالسَّفَرِ في سَبِيْلِ الله مَعَ قَافِلَةِ المدينة، فبذلك يَزْدادُ رغبةٌ في عَمَلِ الصَّالِحَاتِ وَاجْتِنَابِ الْمُنْكَرَاتِ والسَّيِّئَات، وإليكَ قِصَّةَ أَحَدِ الإخْوَةِ في الْفِقْرَةِ التَّالِيَةِ: يقولُ: أُحِبُّ جَوَائِزَ المدينَةِ وأُحَاسِبُ نفسي كُلَّ يَومٍ وذات يَومٍ كنتُ قد خرَجْتُ للسفر في سبيل الله مع قَافِلَةِ المدينة فلَمَّا جنّ علينا الليلُ نُمْتُ فرَأَيْتُ في الْمَنَامِ رَسُولَ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

59