شخصيات قدوة | أبو ماجد شاهد العطاري المدني


نشرت: يوم الإثنين،27-سبتمبر-2021

شخصيات قدوة

شهر ذي الحجّة

الصحابي الجليل سيّدنا النعمان بن بشير رضي الله عنه

هو أبو عبد الله النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي، وهو أوّل مولودٍ وُلد في الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرًا، حيث وُلد سنة ٢ هـ بالمدينة المنوّرة، وكان من أجلّاء الصحابة، خطيبًا، شاعرًا، شجاعًا، كريمًا، جوّادًا، سخيًّا يحسن إلى الفقراء والمساكين، وله ١٢٤ حديثًا، وكان من أُمراء سيّدنا معاوية رضي الله عنه، فلقد ولّاه الكوفة مدّة، ثمّ ولي قضاء دمشق بعد فُضالة بن عبيدٍ، وولي اليمن، ثم وُلي إمرة حمص، استشهد في آخر سنة ٦٤ هـ في شهر ذي الحجّة، وقبره بحمص في أرض الشّام. (أسد الغابة، ٥/٣٤١، والأعلام للزركلي، ٨/٣٦)

الفقيه المقدّم السيّد محمّد بن علي باعلوي رحمه الله

هو محمّد بن علي بن محمّد صاحب مرباط بن علي، وُلد بمدينة "تريم" في حضرموت (اليمن) سنة ٥٧٤ هـ ، وكان إمامًا، فقيهًا، محدّثًا، ذا نفوذٍ واسعٍ من أشهر شخصيّات السّادة آل باعلوي المنتسبة إلى رسول الله ﷺ، وهو من أكابر الفقهاء وقد لقّب بـ"الفقيه المقدّم" و"الأستاذ الأعظم" ولم يلقّب به أحد قبله، وكان أوّل من اشتهر بالتّصوّف في حضرموت، وهو المؤسّس لمعالم طريقة السادة آل باعلوي الصوفيّة التي انتشرت تعاليمها في كثير من بلدان العالم في العصر الحاضر، توفّي بمدينة "تريم" آخر ليلة من ذي الحجّة عام ٦٥٣ هـ، ودُفن بمقبرة "زنبل". (الجوهر العفيف، ٥٩٦، وتاريخ حضرموت، ١/٨٦)

الشيخ العلّامة الخطيب البغدادي رحمه الله

هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي، ولد في جمادى الآخرة سنة ٣٩٢ هـ يوم الخميس لستّ بقين من الشهر، مولده في "غُزية" منتصف الطريق بين الكوفة ومكّة، وكان فقيهًا ثمّ غلب عليه الحديث والتاريخ، فصيح اللهجة، عارفًا بالأدب، يقول الشعر، ولوعًا بالمطالعة والتّأليف، ذكر ياقوت: أسماء ٥٦ كتابًا من مصنّفاته، من أشهرها: "تاريخ بغداد" في مجلّدات ضخمة، وقد توفّي يوم الإثنين سابع ذي الحجّة سنة ٤٦٣ هـ ، ودُفن بجانب قبر سيّدنا "بشر الحافي" رحمه الله بمقبرة "باب الحرب" في بغداد. (وفيّات الأعيان، ١/١١١، والأعلام للزركلي، ١/١٧٢)

شهر اللّه ( محرّم الحرام )

الصحابي الجليل سيّدنا سعد بن عبيد رضي الله عنه

هو أبو زيد سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري الأوسي، وكان يكنّى بـ "أَبي عُمير"، ويُسمّى "القارئ" ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله ﷺ يُسمّى القارئ غيره، قيل: إنّه أحد الأربعة من الأنصار الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ﷺ، وكان من حفظة القرآن، ويؤمّ المصلّين في مسجد قباء في زمن النبيّ ﷺ، وخلفائه سيّدنا أبي بكر الصدّيق وسيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما، وقد شهد "بدرًا واُحدًا والخندق" والمشاهد كلّها مع النبيّ ﷺ، وشهد معركة "القادسيّة" سنة ١٥هـ، وقيل:‏ سنة ١٦ هـ، واستُشهد يومئذٍ وهو ابن ٦٤ سنة. (أسد الغابة، ٢/٤٢٥، والإصابة ٣/٥٧، والاستيعاب، ٢/١٦٥)

شيخ العارفين سهل بن عبد الله التُّستَري رحمه الله

هو أبو محمّد سهل بن عبد الله بن يونس التُّستري، ولد بمدينة "تُستَر" سنة ٢٠٠هـ، وإلى هذه المدينة ترجع نسبته "التُّستَري"؛ وهذه المدينة من أعظم مدن "خوزستان" من أرض "البصرة"، وهو أحد أئمّة القوم وعلمائهم والمتكلّمين في علوم الرياضيّات والإخلاص وعيوب الأفعال، ولم يكن له في وقته نظير في المعاملات والورع، وكان صاحب كرامات، له كلمات نافعة، ومواعظ حسنة، وقدم راسخ في الطريق، له كتاب في "تفسير القرآن"، وكتاب "رقائق المحبّين" وغير ذلك، وكانت وفاته بالبصرة سنة ٢٨٣ هـ في شهر الله المحرّم. (وفيّات الأعيان، ٢/٣٥٧، وطبقات الصّوفية، ص ١٦٦، والأعلام للزركلي، ٣/١٤٣)

الشيخ العلّامة أحمد الصاوي المالكي رحمه الله

هو أبو العبّاس أحمد بن محمّد الخلوتي الأزهري الشهير بـ "الصاوي"، فقيه مالكي، وُلد في قرية "صاء الحَجَر" في إقليم الغربيّة بمصر سنة ١١٧٥ هـ، أحد أبرز علماء أهل السنّة والجماعة، وشيخ "الطريقة الخلوتيّة"، وكان إمامًا، فقيهًا، حافظًا، مفسّرًا، زاهدًا، وورعًا، له عدّة مؤلّفات منها: "حاشية الصاوي على تفسير الجلالين"، وحواشٍ على بعض "كتب الشيخ أحمد الدردير في فقه المالكيّة"، و"الفرائد السنيّة على متن الهمزيّة"، وقد توفّي بالمدينة المنوّرة في شهر محرّم الحرام سنة ١٢٤١ هـ . (الأعلام للزركلي، ١/٢٤٦، واليواقيت الثمينة، ٦٤)

شهر صفر المظفّر

الصحابي الجليل سيّدنا خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

هو أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الأوسي، وهو صحابي جليل من أشراف الأوس في الجاهليّة والإسلام، وهو من السّابقين الأوّلين في الإسلام، وكان يُكنّى بـ"أبي عمارة"، ويُلقَّب بـ"ذي الشهادتَين"؛ إذ جعل الرّسول ﷺ شهادته بشهادة رجُلَين، وهو "بدريٌّ"، شهد "غزوة بدر" وما بعدها من المشاهد كلّها، وكانت راية "بني خطمة (من الأوس)" بيده يوم فتح مكّة، وله أحاديث كثيرة، استُشهِد بصفّين وهو يقاتل مع سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سنة ٣٧ هـ، وكان حاملًا رايةَ قومه. (أسد الغابة، ٢/١٦٤، والإصابة، ٢/٢٤٠، والاستيعاب، ٢/٣٠، والأعلام للزركلي، ٢/٣٠٥)

خير التابعين سيّدنا أويس القرني رحمه الله

هو أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي، أحد النسّاك العباد المقدّمين، سيّد التابعين في زمانه، أصله من اليمن، أسلم على عهد رسول الله ﷺ ومنعه من القدوم عليه برُّه بأمّه، فوفد على عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه ثم سكن الكوفة، وكان يحبّ الخلوة، وجُلّ مواعظه ذكر الموت، شهد وقعة صفّين مع عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه سنة ٣٧ هـ ويرجح الكثيرون أنّه استشهد فيها، ودُفن بمقابر "الجابية" في دمشق. (الأعلام للزركلي، ٢/٣٢، والكامل في التاريخ، ٣/٢٠٠)

قال رسول الله ﷺ:

يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ»، فقال سيّدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: فاستغفر لي، فاستغفر له. (صحيح مسلم، ١٠٥٥، ( ٦٤٩٢)

وفي روايةٍ أخرى: قال رسول الله ﷺ:

خَيْرُ التَّابِعِينَ، أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ (المستدرك، للحاكم، ٤/٤٩٦، (٥٧٧١)

المفتي شريف الحق الأمجدي رحمه الله

هو الشيخ المفتي المفسّر المحدّث شريف الحق الأمجدي الأعظمي، ولد في شهر شعبان سنة ١٣٣٩هـ ببلدة "غوسِي"، من مديرية "أعظم جره" في الهند، حصل على شهادة الدراسات العليا سنة ١٣٦٢هـ، وقد اشتغل بالتّدريس بجامعات الهند قرابة ٣٥ عامًا، منها: "جامعة الأشرفيّة وجامعة البريلي"، ثم عيّن رئيسًا لدار الإفتاء الأشرفيّة وقد تمّ إصدار أكثر من ٥٠ ألف فتوى شرعيّة بكتابته ورئاسته، ومن مؤلّفاته: "السراج الكامل"، و"فتاوى شارح البخاري"، و"نزهة القاري شرح صحيح البخاري" (باللّغة الأرديّة) في تسع مجلّدات كبيرات، وقد مَنحَ الإجازة بالخلافة والوكالة للشيخ العارف بالله الشيخ محمَّد إلياس العطَّار القادريُّ حفظه الله في الطرق الصوفيَّة الأربعة: القادريّة والجشتيّة والنقشبنديّة والسهرورديّة وأجازه في الكتب والأحاديث أيضًا...، انتقل المفتي شريف الحقّ الأمجدي إلى رحمة الله سبحانه وتعالى ٦ صفر المظفّر سنة ١٤٢١ هـ ببلدة "غوسِي" من مديرية "أعظم جره" في الهند.

تعليقات



رمز الحماية