قصيدة أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ | أبو إبراهیم محمد أنیس العطاری المدنی


نشرت: يوم السبت،19-فبراير-2022

قصيدة أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة خَاتَمٌ

كلمات: حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه

أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلَّهُ
فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ
منَ الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا نارًا وبشّرَ جنةً
وعلّمنا الإسلامَ فالله نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
بذلكَ ما عُمِّرتُ في الناسِ أَشهَدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
سِوَاكَ إلهاً أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ
فإيّاكَ نَسْتَهْدي وإيّاكَ نَعْبُدُ

سيدنا حسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه صحابيّ جليل وشاعر عربي

سيدنا حسان بن ثابت (رضي الله تعالى عنه):

نسبه: هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن ثعلبة بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار.

وكان من الأنصار وينتسب إلى قبيلة الخزرج الأزدية من أهل المدينة المنورة.

ولادته: وُلد رضي الله عنه قبل رسول الله ﷺ بنحو ثماني سنوات في المدينة المنورة، أجمع المؤرّخون العرب على أنّه عاش مائة وعشرين سنة، فعاش في الجاهليّة ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى.

أسرته: كانتْ أسرة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه ذات شأن عظيم في الجاهلية والإسلام فوالدُه ثابت بن المنذر كان من سادات قومه، وهو من بني النجّار أخوال عبد المطلب بن هاشم جدّ رسول الله صلى الله عليه وسلمﷺ.

سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه في أيام الجاهلية:

كان سيدنا حسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه شاعراً شديدَ التعصّب لقومه في أيّام الجاهلية قبل الإسلام، فقد كان الهجاء والافتخار هو الطّابع الغالب على شعره، وكان يمدح قومه على مناقبهم، ويكون بالمرصاد لكل من حاول التطاول على قومه أو يهجوهم بأيِّ شكلٍ من الأشكال، وكان الصراع الدائم بين الأوس والخزرج، والأوس كان لهم شاعرٌ اسمه قيس بن الخطيم، فكانوا يهجون بعضهم بعضًا.

سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه بعد الإسلام:

كان لسيدنا حسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه دورٌ عظيم في الإسلام، فقد كان الشعر يُعتبر كالإعلام في ذلك الزمن، فكان الشعر سياسيًا على شكل معيّن، وهو أنْ يقوم الشاعر بهجاء فريق العدوّ ومدح فريقه، فكان سيّدنا حسّان رضي الله تعالى عنه يدافع عن السُّلطة الدينية الإسلامية، لا للتكسُّب أو الاستجداء؛ بل دافعًا عن الرسول الكريم والمؤمنين، حتى أن رسول الله ﷺ قد وضع له منبراً في المسجد يقوم عليه ويمدح النبيّ ﷺ ويدافع عن الإسلام، وقد ذكر في يوم الأحزاب أن النبيَّ ﷺ سأل الناس عمّن يحمي أعراض المسلمين، فأجابه ثلاثةٌ من المسلمين فقالوا: (قال كعبٌ رضي الله تعالى عنه: أنا، قال ابنُ رواحةَ رضي الله تعالى عنه: أنا، قال: إنّك لتحسِنُ الشعرَ؟ قال حسّانُ بنُ ثابتٍ رضي الله تعالى عنه: أنا إذنْ، قال: اهجُهمْ فإنه سيعينُك عليهم روحُ القدسِ).

وكان سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه قديمًا في الإسلام، وأسلم حين وصله الدين، ثم أصبح شاعرَ النبي ﷺ مما جعله مكانته عند النّاس أعلى من أيِّ شاعر إسلاميٍّ آخرَ، وليس ذلك فقط لأنه دافعَ عن المسلمين، بل وشعره كان موزوناً، وهو لم يهجُ أصلَ قريش أو نسبهم، فالنبيﷺ منهم، بل هجا أفعالهم وتصرّفاتهم.

وفاة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه:

اختلف المؤرّخون في زمن وفاة سيدنا حسّان بن ثابت رضي الله تعالى عنه، والمشهور بين علماء المسلمين أنّه تُوفّيَ وعمره مئة وعشرون عامًا.

للاطلاع على مثل هذه المقالات المفيدة ليس عليك إلا زيارة هذا الموقع
#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مركز_فيضان_المدينة
#مؤسسة_مركز_الدعوة_الإسلامية

تعليقات



رمز الحماية