مدونات مختارة

حكم زكاة المال المفقود

السؤال: من فقد ماله، ثم وجده بعد أربع أو خمس سنوات، فهل يلزم عليه زكاته أم لا؟ وهل يُزَكِّى هذا المال لسنة واحدة أو لخمس سنوات؟

الإجابة: لَا زكاةَ في مال مفقود، وساقطٍ في بحرٍ، ومغصوبٍ لا بيِّنةَ عليه، ومدفونٍ بِبرّيّة نسي مكانه، وكذا الوديعةُ عند غير معارفه، ودينٍ جحده المديون سنين. وبناء عليه لا زكاة في المال المفقود الذي لم يكن في حوزة صاحبه مهما مضى الزمن ولو وجده بعد سنوات. والله أعلم.

أعمار أهل الجنة وقامتهم

السؤال: هل سيكون طول الشباب في الجنّة مثل طول سيّدنا آدم عليه السلام؟

الإجابة: إنّ أهل الجنّة صغارًا أو كبارًا حين يدخلونها يكونون في عمر ثلاث وثلاثين سنة، قال الحبيب المصطفى ﷺ: كلّ من يدخل الجنّة على صورة آدَمَ عليه السّلام طولُه ستّون ذراعًا.

حكم قول: رُزِقْتَ من عمري

السؤال: ما حكم القول: رُزقتَ من عمري؟

الإجابة: يجوز ذلك ومعناه الدعاء بطول العمر، عن أبِي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول اللّه ﷺ: " لَمّا خلق اللَّهُ آدمَ عليه السلام مسح ظهره، فسقط من ظهره كلُّ نَسَمَةٍ هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عينَيْ كلِّ إنسانٍ منهم وَبِيصًا من نور، ثمّ عرضهم على آدمَ عليه السلام، فقال: أَيْ ربّ! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلًا منهم فأعجبه وَبِيصُ ما بين عينيه، فقال: أَيْ ربّ! من هذا؟ قال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له "داود" عليه السلام قال: ربّ! كم جعلتَ عمره؟ قال: ستّين سنة، قال: أَيْ ربّ! زده من عمري أربعين سنة، فلمّا انقضى عمرُ آدمَ عليه السلام جاءه ملك الموت عليه السلام، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها لابنك داود عليه السلام؟.

يقول الشيخ المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: كان عمر سيّدنا آدم عليه السلام ألف عام، فقال: أَيْ ربّ! اجعل عمري تسع مئة وستّين عامًا، واجعل عمر سيّدنا داود عليه السلام مئة عام تمامًا، فاستجاب الله تعالى دعاءه.

كيفية تربية الأطفال

السؤال: كيف تكون تربية الأطفال ومتى؟

الإجابة: لا بدّ من كامل الاهتمام بتربية الأطفال منذ نعومة أظفارهم، بعض الناس لا يمنعون أطفالهم من المشاغبة، والعادات الخاطئة أو حتى السيئة معلّلين ذلك: بأنهم ما زالوا صغارًا في السنّ وسيصلحون عندما يكبرون، وفي الحقيقة أنّهم يدمّرون مستقبل أبنائهم، فبعد أن يكبر الأبناء نراهم يبكون ويقلقون بسبب أخلاق أبنائهم السيّئة وعاداتهم الفاسدة، علينا أن نعلم أن ما يترسّخ في عقول الأبناء في الصغر من العادات الحسنة أو السيّئة لا يتركونه طول حياتهم، ولذا يجب على الآباء أن يعلّموا أطفالهم الأخلاق الحسنة ويبعدوهم عن العادات السيّئة منذ طفولتهم، عليهم أن يشجعوا أبناءهم على الأعمال الطيّبة، وينفّروهم بأسلوب حسن من الأعمال السيّئة، ليبتعدوا عن الأعمال القبيحة من أول مرّة فلا يرجعوا إليها مرة أخرى، فمثلًا: إذا ضرب الطفل أحدًا أو شتمه أو سرق شيئًا من طفل آخر في المدرسة فيجب على الآباء أن يأخذوا الملاحظة الجادة والتوجيه الصارم لمثل هذه الأعمال السيّئة حتى لا يفعلها الطفل مرّة أخرى. إذا لم يتمّ توجيه الطفل من هذه المرة بشكل جيد وتأديبه على مثل هذا الفعل المشين فسيستمرّ في السرقة أكثر ويتعود على هذا، وربّما يصبح في قابل الأيّام لِصًّا سيّئ السمعة في المجتمع.

من صفات المربّي

السوال: كيف يجب أن يكون مربّي الأولاد؟

الإجابة: لا بدّ لمن يربّي الأولاد أن يكون بنفسه قد تربّى تربية إسلامية صحيحة على الشريعة الإسلامية وآدابها، وتعلم العلوم الواجبة على المكلّف، وأن يكون على صحبة صالحة مع أحباب الحبيب المصطفى ﷺ، وأن يراجع العلماء الربانيين -كثّرهم الله تعالى- من حين إلى آخر؛ لأنّه إذا لم يكن لديه معرفة بالشريعة الإسلامية والسنّة النبويّة الشريفة، فكيف يستطيع أن يربّي أبناءه وفق الشريعة الإسلامية؟، ويجب عليه أيضًا أن يحافظ على الأخلاق، والقيم، والآداب الإسلامية في المنزل، وفي المحلّ التجاري، والمصنع، والسوق بل في كلّ مكان، ويسهل ذلك عليه إذا كان له صحبة صالحة من المحبين للحبيب المصطفى ﷺ، وببركات شيخ الطريقة الكامل المربّي ستغدو الشخصية الإسلامية صحيحة في كلّ مكان في المنزل وخارج المنزل، وسينشأ جوٌّ إيماني ديني في المنزل ببركة هذه الصحبة الصالحة والتربية الإيمانية، ولقد امتاز سيّدنا رسول الله ﷺ بشخصيته الفريدة التي عاش فيها بين قومه أربعين سنة، ولم يستطع الكفّار ولا الأعداء أن يوجّهوا لشخصيته الشريفة أصابع الاتهام بأيّ شيء صغير أو كبير صلوات ربّي وسلامه عليه، لذلك يجب علينا أن نحافظ على شخصيتنا، وإيماننا، وأسلوب حياتنا، كما ينبغي على المرء أن يصحّح سلوكه وأسلوب حياته دائمًا.

#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مركز_فيضان_المدينة
#مؤسسة_مركز_الدعوة_الإسلامية