من كبار الأمة | أبو ماجد شاهد العطاري المدني


نشرت: يوم الأَربعاء،24-أغسطس-2022

من كبار الأمة

شهر ذي الحجة الحرام

الصحابي الجليل سيدنا أبو أنيس الضحّاك بن قيس الفِهري رضي الله تعالى عنه:

هو أبو أنيس الضحّاك بن قيس بن خالد الفِهري القرشي رضي الله تعالى عنه، ولد بالمدينة سنة 3 هـ، وكان رجلاً شجاعًا، قادرًا على القيام بأعمال جليلة في كثير من الحروب، كما كان بارعًا في الشؤون السياسية والإدارية، وقد ولاّه سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه على الكوفة سنة 53 هـ، وكان معه حتى توفي معاوية رضي الله تعالى عنه فصلّى عليه

كان يصلّي في صغره، ويكثر قراءة القرآن، وله صحبة، وروى عن النبي ﷺ شيئاً يسيراً، وهو ممن شهد فتح دمشق وسكنها إلى آخر عمره، وشهد صفّين مع سيدنا معاوية رضي الله تعالى عنه

وقتل بمرج راهط في دمشق بِالشّام لنصف خلون من شهر ذي الحجة سنة 64 أو 65 هـ

وهو أخو السيدة فاطمة بنت قيس القرشية الفهرية رضي الله تعالى عنها، وكان أصغر سنّاً منها، وقيل: بعشر سنين.

التابعي الجليل سيدنا أبو كثير أفلح المدني رحمه الله تعالى:

هو أبو كثير أو أبو كبير أفلح مولى الصحابي أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه، وقد أعتقه أبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه،

وكان من تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم

وأصله من العراق وله دار بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث، وأستاذاً لمحمد بن سيرين، وأَبي بكر بن عَمرو بن حزم، وعبد اللّه بن الحارث رحمهم الله تعالى، قُتل يوم الحرّة بالمدينة المنورة في ذي الحجة سنة 63 هـ

العلامة الجليل مجد الدين مبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري رحمه الله تعالى:

هو أبو السعادات مبارك بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الجزري الموصلي، المعروف بابن الأثير، الملقّب بمجد الدين رحمه الله تعالى، وهو فقيه أصولي ماهر في علوم القرآن، ولد بجزيرة ابن عمر

في أحد الربْعين سنة 544 هـ، ونشأ بها ثم انتقل إلى الموصل في سنة 565 هـ، وسمع الحديث متأخراً، ولم تتقدّم روايته، وله مصنفات كثيرة ورسائل وسيعة، منها: "جامع الأصول في أحاديث الرسول"، و"النهاية في غريب الحديث"، و"الشافي في شرح مسند الإمام الشافعي" وغير ذلك من التصانيف، توفي الشيخ مجد الدين رحمه الله تعالى بالموصل يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة 606 هـ، ودفن برباطه بدرب دراج داخل البلد.

قال ابن المستوفي رحمه الله تعالى في "تاريخ إربل" في حقه: أشهر العلماء ذكراً، وأكبر النبلاء قدراً، وأحد الأفاضل المشار إليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم

شهر محرم الحرام

الصحابي الجليل أبو عبد الله حذيفة بن حُسَيل العبسي الأنصاري رضي الله تعالى عنه:

هو أبو عبد الله حذيفة بن حُسَيل بن جابر العبسي الأنصاري رضي الله تعالى عنه، وإنما قيل: حذيفة بن اليمان؛ لأنه نسب إلى جدّه "اليمان بن الحارث"، وحذيفة هو صاحب سرّ رسول الله ﷺ، وكان من المهاجرين إلى الرسول ﷺ، ولد بالمدينة، وهو وأبوه من السابقين في الإسلام، شهد الغزوات أُحداً والخندق وما بعدهما، وفتوحَ العراق إلا غزوة بدر بسبب عهد بينه وبين المشركين، فوفّى رسول الله ﷺ لهم ذلك، وصار أميراً على المدائن، وافتتح مدينة همذان وديْنَور والريّ عنوة، توفي سيدنا حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله تعالى عنه بالمدائن بعد وفاة سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه بأربعين يوماً سنة 36 هـ

الشيخ العلامة أبو علي فُضَيل بن عِياض الخراساني المكي رحمه الله تعالى:

هو أبو علي فُضَيل بن عِياض بن مسعود الخراساني المكي رحمه الله تعالى، وهو الإمام، القدوة، الثبت، شيخ الإسلام، المجاور بحرم الله، ولد بسمرقند أو بخراسان بكورة أبيورد، وقدم الكوفة وهو كبيرٌ، فسمع بها الحديث، ثم تعبّد، وانتقل إلى مكة إلى أن مات بها في أول سنة 187هـ في خلافة هارون، وكان فاضلاً، عابداً ورعاً، كثيرَ الحديث، وقبره مشهور يزار

أثنى عليه الإمام الذهبي رحمه الله تعالى بقوله: إنه شيخ الحرم، وأحد الأثبات، مُجْمَع على ثقته وجلاله

الشيخ العلامة جلال الدين محمد بن أحمد المصري المحلّي الشافعي رحمه الله تعالى:

هو الشيخ جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد المصري المحلّي الشافعي رحمه الله تعالى، وهو مفسّر، أشعري، أصولي، ولد بالقاهرة عام 791 هـ، وبها نشأ وتعلّم، فمهر بالفقه والتفسير والنحو والمنطق وعلم الكلام وعلوم شتى، وواجه أكابر الظلمة والحكّام، وعرض عليه القضاء الأكبر فامتنع، وولي تدريس الفقه بالمؤيدية والبرقوقية، وقرأ عليه جماعة، وصنّف قرابة ثلاثة عشر كتاباً: منها "شرح جمع الجوامع"، و"الأنوار المضية في مدح خير البرية"، ومن أجل مصنفاته: تفسير القرآن الكريم الذي أتمّه الإمام جلال الدين السيوطي بعده فسمّي بـ"تفسير الجلالين"، توفي الشيخ جلال الدين المحلّي رحمه الله تعالى في أول يوم من سنة 864 هـ

قال شمس الدين محمد الداوودي رحمه الله تعالى: كان علامة آية في الذكاء والفهم

وعرّفه أبو الفلاح ابن العماد العَكَري رحمه الله تعالى بـ"تفتازاني العرب"

شهر صفر المظفر

الصحابي الجليل البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي رضي الله تعالى عنه:

هو أبو بشر براء بن معرور بن صخر الأنصاري الخزرجي رضي الله تعالى عنه، شهد العقبة وبدرًا، وكان أول من تكلّم، وبايع ليلة العقبة حين لقيَ رسول الله ﷺ السبعون من الأنصار، وكان نقيب بني سلمة من الاثني عشر، وهو ممن قدِم المدينة قبل أن يهاجر رسول الله ﷺ، وهو أول من استقبل القبلة

وأوّل من مات من النقباء، وأوّل من أوصى بثلُثِ مالِه، وأوّل من صلّى عليه النبي ﷺ مع أصحابه حين قَدِم المدينة وقال: اللّهمّ اغفر له وارحمه وارض عنه

توفّي في صفر قبل قدوم النبي ﷺ المدينةَ بِشهرٍ

الإمام الجليل العارف بالله أبو عبد الله محمد بن علي السنوسي المالكي رحمه الله تعالى:

هو أبو عبد الله محمد بن علي السنوسي الحسني المالكي رحمه الله تعالى، وهو المؤسّس الأول للحركة السنوسية، عالم، محدّث، أشعري، وليٌّ مقرّب، صوفي، شاعر، ومحبّ للنبي ﷺ، ولد في مستغانم بالغرب الجزائري سنة 1202هـ، وأخذ يطلب العلوم من شيوخ مستغانم، وفي أوائل سنة 1221 هـ خرج من مستغانم إلى بلاد شتى لتحصيل العلم، وكان يتلمّذ على مجموعة من المشايخ، ثم انتقل إلى واحة جغبوب واستقرّ بها إلى آخر حياته، توفّي بجغبوب سنة 1272 هـ، وبناء ضريحه في الغرفة المجاورة للمسجد بجغبوب، له نحو 40 كتاباً ورسالة، منها: "الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية" و"إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن" و"الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية" و"المنهل الروي الرائق في أسانيد العلوم وأصول الطرائق"

قال العلامة عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى: هو الإمام العارف بالله، ختم المحدّثين

إمام الأئمة العلامة أبو عبد الرحمن أحمد بن علي النسائي رحمه الله تعالى:

هو أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب الخراساني النسائي )نسبته إلى نسأ -بفتح النون وفتح السين المهملة وبعدها همزة- وهي مدينة بخراسان.(رحمه الله تعالى،

إمام أهل عصره في الحديث، حافظ، ثقة، ثبت، ولد سنة 215 هـ بنَسَأ بتركمانستان، وسكن بمصر وجال في طلب العلم في خراسان والحجاز ومصر والعراق والجزيرة والشام والثغور، ثم استوطن مصر، وانتشرت بها تصانيفه، منها: "السّنن" وغيرها، وكان مليح الوجه، ظاهر الدّم مع كِبَر السنّ، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وله من المصنفات: "السنن الكبرى والصغرى"، أما "السنن الصغرى" فهي إحدى الكتب الستة، و"خصائص علي"، و"مسند علي"، و"مسند مالك"

توفّي بـرملة بفلسطين (وقيل: بمكة) يوم الإثنين لـ 13 ليلة خلت من صفر سنة 303 هـ

قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان والبصر، ونقد الرجال، وحسن التأليف


#مركز_الدعوة_الاسلامية
#مركز_الدعوة_الإسلامية
#الدعوة_الإسلامية
#مركز_فيضان_المدينة
#مؤسسة_مركز_الدعوة_الإسلامية

تعليقات



رمز الحماية