عنوان الكتاب: علاج الغضب

كظَم غَيظَه ولو شاء أن يُمْضيَه أَمْضاه مَلأَ الله قلبَه رضًا»([1])‏. وقد روي أنّه قال رجل من المسلمين: اللَّهمَّ ليس عندي صدَقةٌ أتصدَّقُ بها فأيُّمَا رجلٍ أَصابَ من عِرْضي شيئًا فهو عليه صدَقةٌ، فأَوحَى الله تعالى إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إنّي قد غفَرتُ له([2])‏. وقال عليه الصلاة والسلام: «من كظَم غيظًا وهو يَقدر على إنفاذه مَلأَ الله قلبَه أمْنًا وإيمانًا»([3]). ورُويَ عن أمِّ سلَمَة رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم دعا خادمًا، فأَبطَأت، وفي يده سواك، فقال: «لولا القِصاص لضرَبتُك بهذا السِّواك»([4]). وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: كنتُ



([1]) ذكره ابن أبي الدنيا في "موسوعته"، كتاب قضاء الحوائج، ٤/١٦٨، (٣٦)، وعلي المتقي الهندي في "كنـز العمال"، الجزء الثالث، ٢/١٦٣، (٧١٦٠).

([2]) "إحياء علوم الدين"، كتاب ذم الغضب والحقد والحسد، ٣/٢١٩.

([3]) ذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، صـ٥٤١، (٨٩٩٧).

([4]) ذكره أبو يعلى الموصلي (ت ٣٠٧هـ) في "مسنده"، مسند أم سلمة، ٦/٩٠، (٦٨٩٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

17